سيتعرف الجمهور الرياضي اليوم، على المتأهل الأول إلى الدور النهائي من كأس الجمهورية، بعد نهاية اللقاء الذي سيجمع بين فريقي شباب باتنة وشبيبة القبائل ضمن الدور نصف النهائي في مباراة مثيرة، كون الفريقين يعرفان بعضهما البعض كثيرا في ظل حرب نفسية بدأت منذ أسبوع بدأها رئيس الشباب نزار، الذي شكك في نتيجة انهزام ''الكناري'' في الخروب. وحضر فريق شبيبة القبائل لهذا الموعد منذ أيام، أي بعد أن تبين أنه ابتعد بصفة نهائية عن السباق نحو لقب البطولة الوطنية، خاصة عقب الانهزام الأخير الذي عاد به من الخروب، لهذا فقد انصب كل اهتمام ''الكناري'' على الكأس من أجل إنقاذ الموسم وإهداء اللقب الخامس لجمهوره، الذي لم يكن ينتظر الكثير من فريقه الشاب هذا العام. وقام المدرب السويسري ألان غيغر بعمل بسيكولوجي كبير مع لاعبيه، الذين طالبهم بضرورة نسيان لقاء الخروب والتركيز على سفرية باتنة، والتي أجريت التحضيرات لها في عين امليلة التي بقي فيها الفريق منذ عودته من الخروب للإرهاق... وتمكن الفريق القبائلي من استرجاع جميع عناصره بعد عودة الدوليين من ليبيا، وتعهد غيغر بأن فريقه سيظهر بوجه معاكس للذي ظهر به في الخروب، كون كل لاعبيه في لياقة جيدة، مما سيزيد من حظوظ الفريق لتحقيق التأهل، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق سيلعب أمام أنصاره. المدرب ألان غيغر، الذي غير منذ مجيئه من طريقة لعب الشبيبة، من المؤكد أنه سيواصل اللعب بنفس الطريقة التي يعتمد فيها على الهجوم، بعد أن جاءت بثمارها في العديد من المناسبات، حيث تمكن ''الكناري'' حتى من تحقيق الفوز خارج القواعد، غير أن الأمر لن يكون بنفس السهولة، في مباراة كأس الفائز بها يقصي الثاني، وأمام فريق شباب باتنة الذي يقوده المدرب مصطفى بسكري، الذي عرف هو الآخر كيف يحفز لاعبيه الذين أزاحوا مولودية الجزائر من السباق في الدور الماضي والذي اعتبر أن معنويات لاعبيه المرتفعة بعد إقصائهم ل''العميد'' في الدور الماضي، تجعلهم يلعبون أحسن من أجل تحقيق التأهل، غير أنه اعترف بقوة الفريق القبائلي خارج قواعده. والأكيد أن فريق شباب باتنة سيعتمد خلال هذه المقابلة على الضغط الذي سيولده أنصاره، فالصراع لن يستهان به بين الفريقين، والأفضل اليوم هو من سينتزع التأشيرة الأولى لنهائي كأس الجزائر، الذي سيلعب في 1 ماي القادم.