جدّد وزير الشباب و الرياضة السيد الهاشمي جيار يوم الخميس، ببجاية، مدى إهتمامه بعامل التكوين تحسبا لإدخال الإحترافية في جميع الأنواع الرياضية بصفة عامة و كرة القدم بشكل خاص، حيث ذكر أن نجاح هذه التجربة يتوقف على نوعية التكوين . وفي كلمة وجهها إلى إطارات القطاع و رؤساء النوادي، ذكر الوزير أنه يرغب في إسناد هذه المهمة إلى النوادي الموصوفة بالصغيرة، كونها غير مقيدة برهانات لتحقيق نتائج رياضية في الحال، موضحا في السياق ذاته أنه لا يقصي النوادي الكبرى من هذه المهمة، لكن الملاحظ أن هذه الأخيرة تدفعها سياسة تقضي بتحقيق نتائج على الفور. وأشار السيد جيار، إلى أنه يمكن شرح و تفهم هذه السياسة مع أنها لا تجدي نفعا في المستقبل، بحيث توظف كل الوسائل و الإعتمادات المالية المسخرة لجلب لاعبين قادرين على تحقيق النتائج المرجوة منهم، مدعما رأيه بوضعية الفريق الوطني لكرة القدم المتكون في أغلبيته من لاعبين مغتربين . واعتبر هذا الوضع مغالطا حيث ذكر أنه ينبغي علينا التوجه بالشكر إلى «لاعبينا المغتربين». و دعا الوزير في هذا الصدد إلى مراجعة الأمور على أسس جديدة، لاسيما إعتماد الإحترافية و دعمها بموجب سياسة تكوين فعالة و مستمرة، حيث أكد أن الدولة سترافق النوادي في هذا المسعى، مع توفير الوسائل للنوادي الصغرى كي تصبح كبيرة، موضحا أن هذه المساعدات ستكون متنوعة و تشتمل على التأطير والتجهيز وتوفير الهياكل الضرورية. ولضمان نجاح هذه العملية، أعلن السيد الهاشمي جيار عن إستحداث أكاديمية رياضية متخصصة على مستوى كل ولاية، تسند لها مهام البحث عن المواهب الشابة ومتابعتها والتكفل بها، مع ضمان التأطير و التكوين محليا من خلال تجنيد القدرات و الوسائل و المنشآت اللازمة . واغتنم وزير الشباب و الرياضة فرصة تواجده بالولاية ليلتقي بمسيري الناديين الرائدين ببجاية، هما شبيبة بجاية التي تلعب في القسم الوطني الأول، و مولودية بجاية (القسم الوطني الثاني) الذين عرضوا عليه مشاريعهم الخاصة بالإنتقال إلى مرحلة الإحترافية، و كذا الوسائل التي ينبغي تسخيرها لإنشاء مراكز لتكوين الشباب. وتفقد السيد جيار من جهة أخرى مجموعة من ورشات إنجاز مشاريع رياضية من ضمنها ملعب يسع ل 12 ألف مقعد بأميزور توشك الأشغال على الإنتهاء به، وملعب خاص بألعاب القوى بسوق الإثنين يستوعب 3000 مقعد، مع العلم أن هذين المشروعين يواجهان مشاكل تمويل لإتمامهما . كما تفقد الوزير عددا من هياكل الترفيه و التسلية الشبانية من بينها مركز للتسلية العلمية بوادي غير.