تعد جمعية الأمن الوطني للرياضة، من الجمعيات الوطنية النشطة التي تساهم في تكوين وصقل المواهب الشابة والرفع من مستوى الرياضة الجزائرية. و قد أصبحت هذه الجمعية بفضل إرادة وخبرة إطاراتها، خزانا للمنتخبات الوطنية التي زودتها بعناصر شرفت الرياضة الجزائرية في شتى المجالات بدون استثناء، على غرار كرة القدم، السباحة، الجيدو، الرماية، الملاكمة، الكاراتي، ألعاب القوى، كرة السلة، كرة اليد ورفع الأثقال. واستطاعت الجمعية رسم مستقبل واعد للرياضيين المنخرطين في صفوفها، حيث مكنتهم من فرض أنفسهم بفضل الإمكانات المادية والمعنوية التي يسهر المشرفون على توفيرها، من قاعات للتدريب، وسائل النقل، ميادين مختلفة وغيرها من الوسائل، التي كانت وراء الإنجازات الرائعة التي سجلتها الفرق الوطنية. ومازالت خدمات الأمن متواصلة من أجل تشريف الألوان الوطنية وتكوين المواهب الشابة، وهذا من خلال فتح مدارس تكوينية متفرعة في مختلف المناطق. فرع المصارعة يخطف الأضواء يعرف فرع المصارعة التابع للجمعية الرياضية للأمن الوطني، إقبالا كبيرا من شباب الأحياء الشعبية التي فتحت فيها الجمعية أولى مدارسها كحسين داي، بوروبة وباب الوادي.. ففي بلدية حسين داي تعرف رياضة المصارعة نشاطا منقطع النظير بفضل حماس الشباب وإقبالهم المتزايد، حيث بلغ عدد المنخرطين حوالي 300 مصارع موزعين على مختلف الاختصاصات الإغريقية الرومانية والحرة، والعدد مرشح للارتفاع مع بداية الموسم الرياضي الجديد. و يعتقد مدرب الفريق السيد ناجي عبد الحفيظ، أن بعض العناصر سيكون لها شأن كبير في المستقبل، حيث قال في هذا الصدد : "بعض العناصر أكدت في مختلف المنافسات أنها قادرة على حمل الألوان الوطنية، وقد برزت بشكل ملفت للانتباه في البطولة والكأس رغم حداثة نشأة هذا الفريق". واستطاع فرع حسين داي في ظرف قصير جدا، أن يجمع ثلاث ذهبيات ومثلها من الفضة وأربع برونزيات في البطولة الوطنية، التي جرت و قائعها الموسم الماضي بوهران، كما انتزع ذهبية، فضية وبرونزيتين في الكأس العربية. وأبدى مدير الفرع السيد مرزاق بوراس، تفاؤله الكبير بمستقبل هذه الرياضة، التي ستكون حسبه متبوعة بإنجازات أخرى بعد فتح مدارس أخرى بالعاشور وباش جراح. تكريم المتفوقين وتشجيعا للنتائج الإيجابية التي أحرزها رياضيوها في المواعيد الرسمية، تكرم الجمعية الرياضية للأمن الوطني في كل نهاية الموسم، المتفوقين والحائزين على ميداليات، حيث رفعت الجمعية الموسم الماضي التحدي، بإقامة دورة مفتوحة تحت شعار "تقريب الأمن من المواطن"، التي احتضنها المركز الثقافي عيسى مسعودي بحسين داي، تخللتها استعراضات قدمها أطفال المدارس الثلاث. كما قامت المديرية الوطنية لأمن دائرة باب الوادي بتكريم أطفال فرع المصارعة، حيث قدمت لهم هدايا رمزية عبارة عن أحذية رياضية لتشجيعهم على الاستمرار في ممارسة هذه الرياضة. هذه المبادرة التي رسمت الفرحة على وجوه الأطفال تهدف إلى التحسيس بضرورة حماية الطفل من الوقوع في فخ الانحرافات والعنف، وهي الظاهرة التي انتشرت بشكل مخيف على وجه الخصوص في الأحياء الشعبية، مثلما أكده رئيس أمن دائرة باب الوادي ل "المساء".