عرفه الجمهور وأحبه من خلال العديد من أعماله وعلى رأسها »زوالي وفحل« التي مازالت تصنع بهجة الأفراح الجزائرية، إنه الشاب السليم الذي استضافته ''المساء'' في جناحها بصالون الاتصال الوطني برياض الفتح، حيث تحدث عن جديده الفني، طموحه، واقع الفن وأمور أخرى تابعوها معنا... ''المساء'' : بداية، ما هي انطباعاتك حول صالون الاتصال؟ الشاب سليم: بالنسبة لي هذه المرة الأولى التي اكتشفت فيها هذا الصالون الاتصالي، وهي مبادرة جيدة تسمح للقارئ باكتشاف آفاق جديدة وإدراك مستوى الصحافة الجزائرية. على ذكر الصحافة.. كيف هي علاقة سليم مع الصحافة؟ الصحافة لديها فضل على المهندس والمزارع والحرفي وعلى الفنان أيضا، وأرى أن هناك علاقة تكامل بين الصحافة وكل المجالات وهذه هي خاصية الصحافة الإيجابية. ما هو جديدك الفني؟ أنا بصدد التحضير لعمل فني جديد دخل منذ 10 أيام تقريبا مرحلة التوزيع الموسيقي، وسيكون جاهزا خلال نهائي كأس العالم. القصد.. هل هو ألبوم رياضي؟ لا... لا.. لا توجد أية علاقة له بالرياضة، بل يضم أغاني الأعراس التي تعود عليها الجمهور وأحبها، إلى جانب بعض الأغاني الاجتماعية التي أمرر من خلالها رسائل هادفة، وهو ألبوم متنوع فيه كل الطبوع الغنائية والريتمية أيضا، وأود ترك باقي التفاصيل لوقت لاحق لأنني أريد الاحتفاظ بالمفاجأة، خاصة أن الألبوم حاليا في مرحلة التوزيع فقط، كما تعرفون سر المهنة. وماذا عن الكلمات والألحان؟ كل أغاني الألبوم جديدة على مستوى الكلمات والألحان، وقد كتب كلماته الأستاذ عمر جوماتي الذي كتب لي »زوالي وفحل« و»واش ايخرج لعروسة من دار بوها«، أما التوزيع الموسيقي فللأستاذ مسعود مسعودي الذي قدم لي ألبوم »راسي شاب«. يلاحظ جليا أن هناك وفاء للأشخاص الذين تعاملت معهم في السابق؟ هناك شيء أؤمن به قليلا وهو »الجرة«، فقد تعاملت مع هذه الأسماء المعروفة في الميدان وقد لاقت جهودنا نجاحا معتبرا، لهذا أفضل التعامل معها في كل الأوقات، خاصة أن الجمهور في حاجة إلى أعمال قوية صامدة، فعلى سبيل المثال »زوالي وفحل« التي قدمتها سنة 2005 لا تزال مطلوبة بقوة الى يومنا هذا في الأعراس والحفلات والمهرجانات، وحتى في الحفلات المقامة خارج الوطن في أوروبا، أمريكا وحتى في الخليج العربي. إذن ما هي الطريقة التي تبناها سليم للمحافظة على نجاح »زوالي وفحل« والبقاء في ذات المستوى؟ بداية أقول أن سر النجاح هو العمل وثانيها التواضع، فكلما كان الإنسان متواضعا كسب حب الآخرين، وأيضا أن يكون في مستوى وعوده وأن يبتعد عن الغرور، والحمد لله على نعمه، فأنا شخصيا أسعى للحفاظ على هذه الصفات، علاوة على أنني تربيت في المسرح وتعلمت منه الكثير. ما هي حكايتك مع المسرح؟ المسرح أبو الفنون ويعلمك كيف تعيش تفاصيل أغنية عاطفية أو اغنية حزينة وحتى السعيدة، وأنا شخصيا أرى أن المسرح والكشافة الإسلامية ساهما في تشكيل شخصيتي الفنية. هل تفكر في تقديم عمل آخر مع جميلة التي شاركتها في نجاح »زوالي وفحل«؟ لقد أعددنا عملا مع بعض، إلا أن حدثا سعيدا في حياة السيدة جميلة حال دون إتمام العمل، لهذا تعاملت مع فنانة أخرى، إلا أن التجارب التي خضتها مع السيدة جميلة كانت ناجحة. هل تفكر في تقديم ديو غنائي مع صوت نسوي آخر؟ طبعا، فالثنائية السطايفية أو الشاوية تقتضي حوارا بين رجل وامرأة خاصة في المواضيع العاطفية كالحب العفيف، ولدي 6 ديوهات مع أصوات نسوية وكلها محترمة، لأنني أحمل في داخلي دائما صورة المرأة الجزائرية الحساسة المحافظة، وقد تطرقت إلى المواضيع التي تعكس الصورة الإيجابية للمرأة الجزائرية، والعمل القادم يحمل الكثير من الأغاني في هذا السياق. ما هي صفات الفنان الناجح؟ أولها أن التوفيق من الله تعالى، ولابد أن لا يظن المطرب أبدا أنه قد بلغ مرتبة النجاح، بل يبحث عن الجديد ويحافظ على سمعته بالمواطبة والعمل. كيف ترى وضع الأغنية السطايفية؟ هي في تصاعد مستمر وأغلب ولايات الوطن أصبحت تطلب الأغنية السطايفية والشاوية، وهي أيضا مطلوبة في كل من فرنسا، بريطانيا وإسبانيا، وكل ما نوده هو أن تصبح موسيقى الأغنية السطايفية، خاصة في العلبة الريتمية، معترفا بها عالميا حتى يسهل انتشارها وتصبح معروفة لدى الجميع. طموح سليم؟ طموحي بسيط جدا، وهو أن يحدث الرقي في كل المجالات حتى يتطور الوطن أكثر وأكثر.