أكدت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة أن المفاوضات بين الجزائر وفرنسا لا تزال متواصلة بخصوص استرجاع رفات جمجمة تغنيف التي تعد ملكا للجزائر والموجودة حاليا بمتحف باريس، مشيرة إلى أن هذه المسألة تعتبر محل نزاع عليه من بين البلدين، بالإضافة إلى باقي القضايا المتعلقة بالممتلكات الأثرية والثقافية والأرشيف. وأضافت السيدة تومي أن الجزائر مستمرة في مواصلة جهودها ومفاوضاتها دون ملل أو تهاون من أجل استرجاع رفات هذه الجمجمة التي تم العثور عليها عام 1954 بمنطقة تغنيف بمعسكر، حيث أشارت الوزيرة في ردها على سؤال أحد النواب بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس أن الدولة لن تتراجع أبدا ولن تدخر جهدا من أجل استرجاع كل ما يرمز لذاكرتها التاريخية. من جهة أخرى أوضحت الوزيرة أن الجزائر اعتمدت على أساليب علمية وقانونية تتطابق مع المعايير الدولية لجرد التراث الثقافي وحمايته، وهي تعمل حاليا على توفير الملفات الإجرائية التي ستعتمد عليها في المفاوضات المتعلقة باسترجاع الممتلكات الثقافية التي تم تهريبها للخارج. وفي موضوع آخر أفادت المسؤولة عن قطاع الثقافة بأن الجهات المعنية تعمل حاليا على ترسيم المهرجان الثقافي لقلعة بني حماد بالمسيلة التي تبقى من القلاع الثقافية الهامة التي ترمز لتاريخ بلادنا. ودعت الوزيرة إلى التعاون وتظافر الجهود لخلق مراكز ثقافية ومراكز إيواء بالمنطقة للاستفادة منها في مثل هذه المناسبات والمهرجانات، وذلك باحترام موقع قلعة بني حماد والحفاظ عليه عند القيام بأي أشغال صيانة-.