قدمت اللجنة الوطنية لحماية الغابات أمس بمقر المديرية العامة للغابات الترتيبات المتخذة للسنة الجارية من أجل حماية الثروة الغابية باستعمال تقنيات جديدة للتنبؤ بالأخطار المهددة بمشاركة الوكالة الجزائرية للفضاء، وحسب المدير العام للغابات السيد عبد المالك تيتاح فقد تم تخصيص أربع مروحيات للتدخل السريع في حال حدوث الحرائق بالمناطق الأكثر عرضة للمخاطر في الوطن، مشيرا في السياق الى أن العملية ككل تتم بالتنسيق مع ممثلين من 24 وزارة الى جانب وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وأكد السيد تيتاح أن اللجنة الوطنية لحماية الغابات عملت في إطار حملة حماية ومحاربة حرائق الغابات لسنة 2010 على تسطير برنامج عمل على أكثر من صعيد، بما في ذلك في الجانب التحسيسي والتربية البيئية وعلى الصعيد التشريعي والتنظيمي، وعلى مستوى التدخل سيتم الاعتماد على الوسائل العصرية وصور القمر الصناعي في رصد الحرائق وتسييرها في إطار التعاون مع الوكالة الجزائرية للفضاء، وأفاد أن السنة الماضية عرفت مصالح الحماية المدنية 2600 تدخل لإطفاء حرائق الغابات، كما أتلفت الحرائق حوالي 26183 هكتارا الصائفة الماضية. وذكرت حصيلة 2009 أن 40 ولاية قد تعرضت لحرائق الغابات وأن متوسط المساحة في كل ولاية المتضررة بلغت 655 هكتارا، وكانت ولاية برج بوعريريج الأكثر تضررا على المستوى الوطني بمساحة 4705 هكتارا، وأشارت الحصيلة كذلك الى أن67 بالمائة من المساحة المتضررة بالحرائق تم تسجيلها خلال شهر جويلية والولايات الأكثر تضررا هي برج بوعريريج، سعيدة، سيدي بلعباس، عين الدفلى، بجاية، جيجل، تيبازة، البليدة، تيزي وزو والبويرة. من جانبه؛ قال السيد فروخي سيد علي، الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن دور اللجنة الوطنية لحماية الغابات يتمثل أيضا في تقييم عملها من أجل حماية الثروة الغابية لجعل العمل أكثر نجاعة في مجال الوقاية أو التدخل، ولقد تم الاتفاق على ضرورة تنظيم انتشار ذكي بحكم اتساع رقعة التراب الوطني والبحث عن كيفية نشر الوسائل حتى يكون التدخل صائبا وفعالا لأي خطر طارئ ومفاجئ، موضحا أن الوزارة كانت تتابع منذ حوالي خمس سنوات المناطق التي كانت تتضرر أكثر والبحث عن الأسباب وتم بعد ذلك حصر المناطق الحساسة لمختلف الأخطار التي قد تلحق بالغابات، وكشف السيد فروخي أن القطاع ينتظره عمل استشرافي خلال الخماسي المقبل لحماية الثروة الحالية الموجودة وخلق ثروة إضافية من خلال غرس المزيد من الأشجار. وخلال الاجتماع قدمت الوكالة الجزائرية للفضاء عرضا تطبيقيا في كيفية تسيير عملية التنبؤ بأخطار اندلاع الحرائق على مستوى منطقة القيادة بالغزوات بتلمسان.