أكد المدير العام للغابات عبد المالك تيتاح على هامش اجتماع اللجنة الجزائرية التونسية للغابات أمس، أن الهدف من هذه اللقاءات الدورية تهدف إلى دراسة ملفات الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها بالمناطق الحدودية وحماية الثروات الغابية بين حدود البلدين، مضيفا أنه سيتم استعمال كل تكنولوجيا الاتصالات للتدخل في الوقت المناسب لحماية محيط الثروة الغابية. وأوضح تيتاح أن الطرفين سيتطرقان على مدار يومين إلى المسائل المتعلقة بالوسائل التي يتوفران عليها من أجل مواجهة حرائق الغابات وتبادل المعلومات والاتصال قصد التبليغ بنشوب حريق ما في الوقت المناسب من خلال استعمال شبكة الانترنيت، مضيفا أن تبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين سيسمح لنا بالوقاية والتدخل المباشر وبسرعة، أما في مجال سلامة الثروة الغابية يضيف ذات المسؤول أن اللجنة ستنكب على دراسة الترتيبات المتخذة لمكافحة الأمراض والطفيليات من خلال استهداف عمليات محددة لمكافحة الأمراض التي تسجل بالبلدين إضافة إلى تدعيم شبكة المراقبة. وفي ذات السياق قال تيتاح أن الطرفين سيتطرقان إلى الجانب المتعلق بالمساحات المحمية من حظائر وطنية ومناطق رطبة، حيث سيبحث حراس الغابات في البلدين الجارين إطار تعاون علمي وتقني من أجل تسيير عقلاني لهذه المساحات، مضيفا أنه يجري استكمال مشروع توأمة الحظيرة الجزائرية للقالة وحظيرة ايشكل بتونس. وقد اتخذت المديرية العامة للغابات هذه السنة ترتيبات لمحاربة الحرائق ترتكز على عمليات الوقاية والتحسيس التي تتم عبر وسائل الإعلام وإشراك السكان واللجان المجاورة التي تعيش داخل وخارج المرتفعات الغابية والمدارس وحتى عبر الهاتف المنقول عن طريق الرسائل القصيرة، علاوة على تعزيز نقاط الماء وقدرات المراقبة اقتنت المديرية العامة للغابات شبكة راديو جديدة قادرة على إعطاء الإنذار في الوقت المناسب، أما فيما يخص عمال الغابات فقد تم توفير 600 منصب لحراس الغابات على مستوى الولايات المعنية إضافة إلى 3000 عون مؤقت، وكذا تعبئة 20.000 عامل ينشطون في الحقول على مستوى المرتفعات للتدخل عند الضرورة.