سطرت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر برنامجا تحسيسيا مكثفا وثريا خلال موسم الاصطياف 2010 كانت بدايته من غابة بوشاوي التي فتحت أبوابها منذ الفاتح من الشهر الجاري على تنظيم أسبوع تحسيسي بأخطار البحر وحرائق الغابات بمشاركة مديرية الغابات ومديرية السياحة لولاية الجزائر، ومن المتوقع أن تنظم المديرية حملات تحسيسية على مستوى شواطئ العاصمة وغاباتها الأكثر إقبالا من قبل العائلات باستغلال عطل نهاية الأسبوع والمناسبات. وحسب السيد سفيان بختي المكلف بالاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر فمن المتوقع تنظيم لقاءات توعوية وتحسيسية كل أسبوع على الأقل وسيتم التركيز على الأطفال والأولياء كونهم الأكثر تأثرا بالنصائح والإرشادات التي يقدمها في كل مرة أعوان الحماية المدنية بخصوص مخاطر البحر وكذا حرائق الغابات. وقد تم على هامش الأسبوع التحسيسي المنظم بغابة بوشاوي عرض مختلف الوسائل المستعملة من قبل أعوان الحماية المدنية خلال عمليات التدخل لإخماد الحرائق أو الإنقاذ والإسعاف على الشواطئ وتسعى الحماية المدنية إلى الاحتكاك أكثر بالمواطنين دون وساطة عبر وسائل السمعي البصري وذلك للخروج بنتائج أكثر فاعلية في الميدان من خلال تراجع الحرائق وحالات الغرق لدى المصطافين. وبالنسبة لهذا الموسم الاستثنائي، فقد جندت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر أزيد من 45 عونا مزودين بجميع وسائل الإنقاذ والإسعاف الفردية إلى جانب وسائل المساعدة والإنقاذ والتحويل من سيارات إسعاف وشاحنات... ومن المنتظر أن يتضاعف هذا العدد خلال شهر جويلية بسبب ترقب توافد اكبر عدد من المصطافين. وأعطى السيد بختي في تصريح خص به ''المساء'' حوصلة حول تدخلات الحماية المدنية لولاية الجزائر خلال العام الماضي والمقدرة بأزيد من 4300 تدخل على مستوى جميع الشواطئ تم خلالها إنقاذ 1700 شخص وإسعاف 2400 آخرين، فيما تم تحويل 328 حالة نحو المستشفيات، أما بخصوص الغرقى فقد تم تسجيل 13 حالة غرق جميعها كانت على مستوى الشواطئ الممنوعة بالعاصمة والبالغ عددها 29 شاطئا السنة الماضية فيما تراجعت هذا العام إلى نحو 24 شاطئا ممنوعا للسباحة. كما وزعت مديرية الحماية المدنية فرق الغطاسين على الوحدات البحرية الثلاث بالعاصمة وحددت مهامهم في إنقاذ المواطنين على مستوى الشواطئ، عرض البحر والمحيطات المائية.