كشف سعدون شايب الناطق الأول باسم مديرية الغابات لولاية الجزائر العاصمة عن استحداث أجهزة جديدة تقي من انتشار حرائق الغابات التي تزيد حدة مع انطلاق كل موسم اصطياف، حيث ستنتشر الأجهزة على شكل أبراج تنصب على مستوى الغابات كغابة ''بينام '' وحديقة التسلية والحيوانات ''ببن عكنون'' وغابة ''بوشاوي''. وتهدف هذه الأجهزة إلى حماية المصطافين المتواجدين على مستوى هذه الغابات من جهة، ومحاولة القضاء نهائيا على الحرائق من جهة أخرى، كما أضاف ذات المتحدث أن هذه الأجهزة تتكون من جهاز اللاسلكي الذي يخطر أعوان الأمن بنشوب حريق قبل انتشاره على مستوى الغابات ذات المساحات الشاسعة لتفادي الخسائر المادية التي تسجل سنويا، ناهيك عن الخسائر البشرية ويتم تشغيل الأجهزة عن طريق أعوان الأمن الذين سينقسمون على خمس فرق على مستوى غابة ''باينام'' وحديقة التسلية ب ''بن عكنون'' وغابة '' بوشاوي''، إضافة إلى تجهيز عدد من السيارات الصغيرة حاملة الصهاريج التي جندتها مديرية الغابات من أجل القضاء على الحرائق في حالة اشتعالها. توظيف ما يفوق عن 600 عون لحماية الغابات والمصطافين في ذات السياق أكد سعدون شايب أن السبب الرئيسي في انتشار حرائق الغابات هو المصطاف في حد ذاته الذي يقوم بسلوكات منافية كإشعال النار للطهي دون أن يهتم بإعادة إطفائها عقب كل عملية، كما لا يعير اهتماما حتى لنظافة المحيط والجو، ناهيك عن استعمال السجائر والتي تعد الخطر الأول والحقيقي المحدق فعلا بالغابات. مدير الغابات أفاد من جهة أخرى بأن المفرغات العشوائية الفوضوية التي يتسبب في إنشائها المصطافين تعد بدورها سببا آخر لنشوب الحرائق داخل الغابات، مضيفا في ذات السياق أن المصطاف الجزائري تنعدم لديه ثقافة المحافظة على المحيط البيئي، ويغيب فيه الحس المدني، لذلك يضيف المتحدث ستعمل السلطات على منع مثل تلك السلوكات بهدف توفير جو مريح للمصطافين بالدرجة الأولى، ولمجابهة الحرائق لجأت المديرية العامة للغابات كذلك إلى توظيف 600 عون لحماية الغابات ليرتفع عددهم الإجمالي بذلك إلى نحو 6600 عون. تسخير 10 عربات وصهاريج المياه لإخماد الحرائق على صعيد مماثل أفاد ذات المتحدث عن تسخير كافة الإمكانيات والوسائل من أجل القيام بعمليات نزع الأعشاب المنتشرة على مستوى الممرات والطرق مع تحسين المسالك الغابية، حيث وصلت أشغال التهيئة على مستوى 800 هكتار من الغابات بنسبة 50 بالمائة، إلى جانب تسخير 10 عربات وشاحنات لتزويد العربات بالمياه لإطفاء الحرائق فور اندلاعها على مستوى الغابات المتواجدة بولاية الجزائر العاصمة، الى جانب تهيئة وتنظيف المسالك الغابية وتخرين المياه لاستغلالها وقت الحاجة. إنجاز مقر الفرقة الغابية وبرج مراقبة الحرائق لا يزالان متواصلين الجدير بالذكر أن مشاريع مديرية الغابات لا تزال قيد الإنجاز والمتمثلة في إنجاز مقر الفرقة الغابية على مستوى غابة ''بوشاوي'' وبرج مراقبة الحرائق بغابة ''باينام'' بميزانية مالية قدرت تكلفتها ب22.6 مليون دينار جزائري، في حين المشاريع التي هي قيد الدراسة فخصص لها غلاف مالي قدر ب286 مليون دينار جزائري وتتمثل في تهيئة الممرات الغابية ودعمها بواسطة المتاريس على مستوى غابة ''باينام''، ''بوشاوي''، ''19 جوان'' و''مقطع خيرة''، إنجاز مقر الفرقة الغابية بغابة ''بوشاوي'' مع دراسة وتهيئة مرافق استجمام بخمس غابات ب''بني مراد''، ''ديار الجماعة''، ''القادوس''، ''المكان الجميل''، ''أولاد منديل''، وكذا إنجاز حائط تسييج بأربع غابات هي: ''بني مراد''، ''اسطمبول 1 و,''2 ''بوسقول''، ''برج البحري''.