يعدّ العقيد باعمر مختار مدير الحماية المدنية لولاية ور¥لة قائد رحلة المخاطر بهذه الولاية التي تعتبر من أصعب الولايات بحكم أنها منطقة غنية بالثروات الطبيعية وذات طابع فلاحي وصناعي ومنطقة نشاطات في ميدان المحروقات، ''المساء'' التقته على هامش الصالون الوطني للاتصال بور¥لة، تحدثت إليه ونقلت لكم أراءه حيال مهنة الأخطار وأمور أخرى. - المساء: حدثنا عن تجربتك في الحماية المدنية؟ * العقيد باعمر مختار: بداية أشكر الجريدة على إهتمامها بنشاطات الحماية المدنية بمختلف ولايات الوطن ولزيارتها لوحداتنا بولاية ور¥لة، انضمامي للحماية المدنية كان في سنة 1973 وأنا من خريجي المدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري، وبعد خروجي مباشرة عيّنت رئيس الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بولاية ور¥لة وبقيت في ذات المنصب حتى سنة 1984 ومع التقسيم الإداري الجديد تمّ تعيني مديرا لولاية اليزي. - المساء: كيف تصف تجربتك المهنية بولاية إليزي بالذات، في ذلك الوقت؟ * العقيد باعمر مختار: باشرت مهامي في ولاية بعيدة الأطراف لا يوجد بها حماية مدنية وكنت من الناشئين الأوائل واستطعنا بفضل مجهودات الأعوان إنشاء وحدة على مستوى الولاية ثم أنشأنا وحدات كبرى أخرى بكل من جانت، عين أميناس، برج حوات، برج عمر إدريس وبقيت في ولاية إليزي حتى سنة 1988 ثم عيّنت مديرا للحماية المدنية على مستوى غرداية، حيث مارست مهامي كمدير لمدة 10 سنوات ثم عيّنت بعدها مديرا للحماية المدنية لور¥لة ومنذ 1998 وأنا على رأسها إلى يومنا هذا، وأمارس دور المؤطر أيضا. - المساء: كيف ترى ولاية ور¥لة؟ * العقيد باعمر مختار: هي ولاية بترولية، غابية ولهذا نحاول قدر المستطاع التكفل بكل ما هو أمني، صناعي، تعداد الولاية 700 عون بكل الرتب وفي كل سنة توفر الولاية من 50 إلى 100 منصب شغل، وفي هذه السنة توجد عملية توظيف في شهر أوت. - المساء: أخطر تدخل قدمته في حياتك والانطباع الذي تركه في نفسيتك؟ * العقيد باعمر مختار: التدخلات كثيرة وعديدة لكن الشيء الذي بقي راسخا في ذهني مقتل ما يفوق عن 30 مسافرا على إثر عملية إرهابية خلال العشرية السوداء بغرداية، حيث تدخلنا واستطعنا تقديم يد المساعدة للمتبقين الأحياء في الحافلة وكان المشهد مهوّلا ومروّعا، زيادة على التدخلات الكبيرة ومنها على مستوى حاسي مسعود المنطقة الصناعية، حيث استطاعت الحماية المدنية إخماد نيران حريق مهول سنة 1993 وتكفلت بإطفاء حريق صعب ودامت العملية يومين كاملين علما أنني مختص في المحروقات. - المساء: كيف تتعاملون مع الأخطار؟ * العقيد باعمر مختار: الحماية المدنية لديها إطارات مختصة خاصة وضباط مهندسي دولة في كل الاختصاصات وكلما كانت في وضع معين إلاّ وعيّنت مسؤولا في الاختصاص المطلوب، وعندنا 8 مهندسي دولة في كل المجالات، عندنا احترافية واختصاص، ومدراء سوناطراك يتصلون بنا عند الاحتياج. - المساء: لو عاد بك العمر للوراء، هل كنت ستختار مهنة الحماية المدنية؟ * العقيد باعمر مختار: نعم سأختارها فهي تسري في دمي وسأختارها للمرة الألف، كما أنني مدرب ولاعب كرة القدم وبالمناسبة تمنياتي للفريق الوطني بالنجاح وأشير إلى أن مشاركتنا في حد ذاتها في كأس العالم تسمح للجزائر بالخروج من الغيبوبة، وبالنسبة لي المقابلة الأولى هي الكل أو لا شيء وأنا على يقين أننا نستطيع تقديم عمل جيّد-.