ستكون مسألة الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا اليوم موضوع نقاش بالعاصمة الفرنسية باريس في اطار أسبوع تنظمه الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعوب الافريقية·ويناقش خبراء في القانون الدولي ونشطاء من أجل السلام في العالم وأساتذة وباحثون في اطار أسبوع مناهضة الاستعمار موضوع "الصحراء الغربية: الى متى تصفية الاستعمار المغربي"· ويتناول النقاش المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو الجارية منذ شهر جوان الماضي برعاية الأممالمتحدة وكذا مسائل استفتاء تقرير المصير و انتفاضة المدن الصحراوية المحتلة موضوع محظور في وسائل الاعلام الفرنسية، وقمع المناضلين الحقوقيين الصحراويين بالاضافة الى مسألة تأثير وانعكاسات النزاع على الشعب المغربي· وتشارك في أشغال هذا الملتقى لجنة احترام الحريات والحقوق الانسانية في الصحراء الغربية وجمعية الحق التضامن وجمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية بالاضافة الى ممثل جبهة البوليزاريو وحزب النهج الديمقراطي المغربي· وخلال منتدى نظم مؤخرا حول هذه المسألة، أعرب هذا الحزب المغربي عن دعمه لحق تقرير المصير في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الحكم في هذه المسألة يعود للشعب الصحراوي وحده· وأكد ممثل الحزب في فرنسا سعيد زغوتي أن "النهج الديمقراطي يدعم تقرير مصير الشعب الصحراوي عبر استفتاء حر وطبقا للقانون الدولي· وأضاف "لقد تتبعنا المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والسلطات المغربية لكننا نعتبر أن الوقت ليس لوضع الشروط لأن الشعب الصحراوي يجب أن يقرر مصيره بحرية وأعرب عن "أمله الكبير" في أن تتمكن المفاوضات من الخروج بأرضية مقبولة من طرف الشعب الصحراوي"· وتأسف لكون "المغرب يستمر في الوقت" الذي تشرف فيه الأممالمتحدة على المفاوضات في قمعه "للكفاح السلمي للشعب الصحراوي" مؤكدا أن القمع ليس حلا جيدا· كما نظم في اطار أسبوع مناهضة الاستعمار، الذي افتتح السبت الماضي، معرض دائم يضم 21 صورة حول موضوع "الصحراء الغربية: الحرب والغربة والنسيان"·