فاجأ وزير النقل عمار تو، نواب المجلس الشعبي الوطني في إجابته على سؤال تقدم به النائب عن الأرندي بولاية الجلفة، السيد العربي بايزيد، حول مشروع ميترو الجزائر ومدى تقدم الأشغال به، بعرض شريط وثائقي في سبعة دقائق يعود تاريخ تصويره إلى حوالي 6 أشهر ماضية. لم يكن يعلم نواب البرلمان بالخرجة التي كان يخفيها عنهم وزير النقل الذي لم يكلف نفسه عناء الإجابة مثلما جرت العادة على الأسئلة الكتابية أو الشفوية لنواب الشعب في الغرفة السفلى بالطرق التقليدية المتعارف عليها، على السؤال الشفوي الذي طرحه عليه النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي العربي بايزيد، بعدما فضل عمار تو بالاتفاق مع مكتب المجلس الشعبي الوطني، الاستعانة بتركيب صور لميترو الجزائر أغلبها التقطت في جانفي ,2010 حيث ظهر جليا المدير العام للأمن الوطني السابق الراحل علي تونسي، إضافة إلى عدد من الوزراء الذين رافقوا تو في هذه الزيارة الميدانية. وإن كان وزير النقل قد فأجأ نواب الشعب بعرضه شريطا وثائقيا حول المدى الذي بلغته الأشغال في ميترو الجزائر، إلا أنه أغفل تقديم الأرقام التي من شأنها أن تشفع للميترو الذي ينتظره العاصميون بشغف كبير، والذي التهم الملايير من دون أن يرى النور. وعلق وزير النقل عمار تو، بعد عرض الشريط الوثائقي، قائلا: إن أشغال إنجاز أول خط ميترو الأنفاق بمدينة الجزائر تتقدم بنسبة عالية، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة فيما يتعلق بمخطط أمن المسافرين، وأوضح تو أنه ''تم الشروع في التجارب المكثفة قصد توفير كل الظروف الملائمة للتشغيل''، مؤكد أن خط حي البدر الحراش سجل تقدما كبيرا في الأشغال. وأضاف تو، الذي دافع عن وتيرة الأشغال المتسارعة لميترو الجزائر، أن 1500 عامل منهم 1450 جزائري يشتغلون ليلا ونهارا على هذا الخط من أجل تسليمه في الآجال المحددة، مبرزا أن الميترو سيساهم في ''تعزيز النقل الجماعي بالجزائ''.