قال الحارس الجديد للمنتخب الوطني رايس مبولحي لوكالة الأنباء الجزائرية في أعقاب المباراة ضد انكلترا (0-0) أنه سعيد وفخور لكونه شرف الألوان الوطنية في أول مشاركة رسمية له مع ''الخضر''، مضيفا في هذا الصدد أن الفضل في بروزه وحصول التشكيلة الوطنية على نتيجة مشرفة يعود إلى كل زملائه الذين خاضوا معه ذلك اللقاء. وأوضح مبولحي قائلا: ''إنني راض على المردود الذي قدمته أمام انكلترا وسعيد جدا لكون الأمور سارت بشكل جيد، لكن يتعين علينا الإحتفاظ بالهدوء والرزانة والإبتعاد عن الغرور''. وكان الجزائريون الذين تابعوا أطوار المواجهة ضد الإنكليز ثمنوا الدور البطولي الذي قام به مبولحي، إلا أن هذا الأخير قال بكثير من التحفظ والخجل أن كل أعضاء الفريق الوطني شاركوا في هذا الإنجاز الكبير، حيث تابع قائلا: ''لا اعتبر نفسي بطلا، حيث لم نحرز الإنتصار بل التعادل فقط ومباراة ممتازة''. واعترف مبولحي في معرض حديثه عن أدائه الشخصي أن تدخلاته لم تكن في البداية قوية لكنه استعاد من بعد ذلك قوة تركيزه وأعطى كثيرا من الاطمئنان لزملائه، مضيفا أنه لم يشعر بأي قلق أو توتر في التواصل مع مدافعيه. وتابع الحارس الجديد للتشكيلة الجزائرية، الذي قد يحتفظ بمكانته الأساسية يوم 23 جوان أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلا: ''لقد أدى المنتخب الجزائري مباراته ضد انكلترا بكثير من الثقة، وقد يشكل ذلك حافزا كبيرا لنا في أفق إجراء اللقاء الأخير في المجموعة الثالثة ..لقد كنا على قدر كبير من التحفيز والإرادة ومكننا ذلك من اللعب بتضامن كبير فوق أرضية الميدان .. لكن لا بد من مواصلة اللعب بتركيز كبير لإن لقاء يوم الأربعاء صعب للغاية''. ومن جهته، أثنى مدرب حراس مرمى ''الخضر'' بلحاجي كثيرا على مبولحي، حيث قال في هذا الصدد: ''إنني لم أتوقع كل هذا الأداء من جانبه. إنه حارس يمتلك الكثير من المهارات الفنية والنفسية أيضا .. الجزائر تكسب الآن حارسا كبيرا ويمكنها الإفتخار بتواجد ثلاثة حراس ذوي مستوى عال ضمن التشكيلة الوطنية''. وتابع بلحاجي قائلا: ''مبولحي لم تظهر عليه علامات القلق أو سوء تفاهم مع زملائه خلال المباراة ضد انكلترا، وذلك راجع إلى استعداده النفسي والفني الكبير. لم نشعر بأي قلق أو خوف تجاه مبولحي حيث قمنا بتحضيره بشكل جيد لهذا اللقاء سيما في ما يتعلق بنوعية الكرة التي تأخذ مسارات غير متوقعة وبإمكانها مخادعة أي حارس مرمى .. حتى حارس مرمى انكلترا جايمس، رغم خبرته التي اكتسبها منذ عشريتين على المستوى الدولي، كان متخوفا من الكرة واتجاهاتها المغالطة، خاصة في التصويبات من بعيد''. كما أثنى على الحارس مبولحي المدرب الوطني رابح سعدان الذي قال: ''اعتبر مبولحي من بين الحراس المحترفين الحقيقيين إذ انه تألق في أول مباراة رسمية رغم قلة خبرته الدولية، مما يؤكد أننا لم نكن مخطئين لما جلبناه إلى صفوف الخضر.