أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة كلا من (د/ع) و(غ/ع.ر) و(ب/ع.غ) ب15 سنة سجنا نافذا لتورطهم في جناية تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية والسرقة مع توافر ظرفي التعدد والتهديد بالعنف وحمل أسلحة بيضاء محظورة. تتلخص وقائع القضية أنه وبتاريخ 04 / 10 / 2007 وفي حدود الساعة الثانية زوالا تلقى رجال الدرك الوطني بصالح بوالشعور مكالمة هاتفية من أمن دائرة الحروش، مفادها وجود سيارة من نوع طويوطا هيليكس مغطاة وبيضاء اللون على متنها 3 أشخاص قد رفض سائقها التوقف على مستوى الحاجز الأمني بالطريق الوطني رقم 3 ببلدبة الحروش، وبناء على ذلك تحركوا لتوقيف المركبة، ليتمكنوا من إلقاء القبض على راكبي السيارة بعد أن حاولوا الفرار راجلين. المتهمون الثلاث وعند التحقيق معهم مباشرة بعد توقيفهم اعترفوا بشروعهم في إعداد جماعة أشرار للقيام بالسرقة، مضيفين أنهم وبعد اجتماع ليلة 03 / 10 / 2007 اتفقوا على القيام بأعمال السرقة وانطلقوا في اليوم الموالي ومن مدينة عنابة نحو بلدية الحروش وراحوا يعاينون مداخلها ومخارجها، بعدها شرعوا في التخطيط لعملية سرقة سيارة، وذلك بإحضار رذاذ مسيل للدموع، كما قاموا بشراء خنجر وكذا مجموعة من الأنابيب البلاستيكية للتمويه وبعدها وبالمكان المحدد قاموا بتوقيف سيارة من نوع طيوطا مغطاة بيضاء اللون ملك للضحية (ب/و) وطلبوا منه نقلهم بمعية الأنابيب البلاستيكية مقابل 300 دج إلى خزان الماء الكائن بقرية السعيد وصبع، وفعلا قام بنقلهم لكن وأثناء الطريق قام أحد أفراد العصابة برشه بالغاز المسيل للدموع، ثم شرعوا في تهديده بالقتل إن هو رفض التوقف حينها، وعندما شعر الضحية بالخوف أوقف سيارته ثم فر بعد أن هدده أحدهم بالقتل، لكن طريقهم توقف بوصولهم إلى صالح بوالشعور أين وجدوا مصالح الدرك الوطني في انتظارهم. ضحية آخر يدعى (ق/ح) صرح بأنه كان يقود سيارته من نوع طويوطا وبتاريخ 25 / 10 / 2007 وبمدينة عزابة تقدم منه شخصان وطلبا منه أن ينقل لهما ثلاجة من الحجم الكبير وسريرا خشبيا إلى دوار قرباز مقابل مبلغ مالي يقدر ب1000دج، مضيفا أنه وعند وصوله إلى منطقة قرباز وجد أحد أفراد العصابة قد سبقه إلى هذه الأخيرة حينها عندما توقفت المركبة قام بفتح الباب طالبا من السائق النزول، ولما رفض قام هذا الأخير برشه بالغاز المسيل للدموع ليتفاجأ بشخص آخر يحمل سكينا خارجا من الغابة، ولما اقترب منه شرع في تهديده بالقتل ليتمكن أفراد العصابة من سرقة السيارة. المتهم الرئيسي (د/ع) اعترف بالجرم الذي اقترفه، إلا أنه نفى أن يكون قد هدد الضحية بالقتل ونفس الاعترافات أدلى بها المتهمان مع تراجع فيما يخص التخطيط والتهديد.. لكن شهادة الشهود كانت كفيلة بإدانتهم ب15 سنة سجنا نافذا، علما أن ممثل الحق العام كان قد التمس معاقبة أفراد هذه العصابة ب20 سنة سجنا نافذا.