أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة كلا من المتهمين (م.ع) و(ش.و) ب15 سنة سجنا نافذا، والمتهمة (ف.س) ب07 سنوات سجنا نافذا لتورطهم في جناية تكوين جماعة أشرار وجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار. يستخلص من ملف القضية أنه بتاريخ 09 / 08 / 2009 وحوالي الساعة الواحدة زوالا تقدم المسمى (ب.ص) إلى مصالح الدرك الوطني بعين شرشار (شرق سكيكدة) ليبلّغ عن وجود شخص مجهول الهوية ملقى على الأرض، وبالضبط على مستوى محطة السكة الحديدية.. كما تقدم في نفس الوقت إلى نفس المصالح المدعو(ت.ب) مبلّغا أيضا بأنه قد تلقى اتصالا هاتفيا من المسمى(ب.ع) يطلب منه التوجه إلى أقرب وحدة للدرك الوطني لأجل إخبارهم بأن سيارة المسمى (ب.ر) قد سرقت في نفس اليوم في حدود الساعة منتصف النهار دون تحديد المكان بالضبط، وبناء على تلك المعلومات تنقل أعوان الضبطية القضائية التابعون لمصالح الدرك الوطني لعين شرشار إلى عين المكان وهناك عثروا على الضحية(ب.م) ملقى على الأرض يعاني من جروح على مستوى مؤخرته وكذا بذراعه الأيسر وعلى مستوى الوجه ناجمة عن ضربات بواسطة سكين، كما وجدوا بالقرب منه سيارتين مركونتين، الأولى من نوع "بيجو505" والثانية من نوع "كونغو"، وعند تفتيشهما عثروا على عصا خشبية وخنجرا من نوع "كلانداري" ذي 03 نجوم، وبعد أن قاموا بنقل الضحية في وضع حرج إلى مستشفى عزابة أين تلقى الإسعافات الضرورية ومنحه الطبيب شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة 16 يوما، شرعوا في التحقيق مع الضحية الذي صرح للمحققين بأنه وفي ليلة 08/08/2009 تعرف بواسطة هاتفه الجوال على فتاة تسمى (ف.س)، صرحت له بأن اسمها ريمة وأنهما اتفقا على الالتقاء في اليوم الموالي، وفعلا ركب سيارته من نوع "بيجو505" وتوجه نحو المكان المحدد، وهناك وجدها في انتظاره، وبعد أن ركبت معه بالمقعد الأمامي انطلق بها باتجاه بلدية بكوش لخضر، مضيفا بأنه وعند وصولهما على مستوى مصنع حجار السود طلبت منه التوجه بها إلى السد المائي الكائن بذات البلدية، إلا أن طلبها قوبل بالرفض مفضلا إكمال طريقه باتجاه بلدية عين شرشار، الأمر الذي لم يعجبها، مشيرا إلى أنه لما اقترب من حاجز المراقبة الذي أقامه الدرك على مستوى هذه الأخيرة لاحظ عبر مرآة سيارته سيارتين تسيران من ورائه، واحدة منها رباعية الدفع والثانية من نوع "كونغو" حينها طلبت منه التوقف، وأثناءها ساوره الشك بأن في الأمر حيلة، وواصل سيره سالكا طريقا ريفيا محاذيا للسكة الحديدية، وعند وصوله إلى المجمع السكني المتواجد هناك فاجأه ثلاثة أشخاص ينزلون من سيارة كونغو، اثنان منهم يحملان العصي، أما ثالثهم فكان يحمل سكينا من نوع كلانداري، خلالها قام المتهم الأول(م.ع) بكسر زجاج الباب الأمامي لسيارته بعد أن أخرجه من السيارة بعنف وانهال عليه بالضرب، أما الثاني الذي تعرف عليه وهو المتهم (ش.و) وجه له عدة ضربات بالخنجر على مستوى الفخذ بينما فر الشخص الثالث الذي لم يتعرف عليه... المتهم الأول (م.ع) صرح عند التحقيق معه بأنه اتفق مع المسمى (ح.ذ) والمتهم الثاني (ش.و) بمشاركة المتهمة (ف.س) خليلة هذا الأخير التي كانت بمثابة الطعم، حيث كلفت باستدراج الضحية بغية تصفية حسابات معه بالاعتداء عليه وسرقة سيارته، لكنه ما لبث أن تراجع عن سابق أقواله ونفس الشيء بالنسبة للمتهم الثاني بخلاف المتهمة التي اعترفت بالحقيقة. ونشير هنا إلى أن ممثل الحق العام كان قد التمس معاقبة أفراد هذه العصابة ب15 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم.