استفادت ولاية تيزي وزو من ميزانية هامة مقدرة ب 4,265 مليار دج في إطار البرنامج الخماسي الممتد بين 2010 - ,2014 حيث يتم استغلال هذه الميزانية من أجل تحقيق المسار التنموي بالولاية التي عرفت قفزة نوعية في مختلف القطاعات مما يعمل على الاستجابة لانشغالات المواطنين وتحسين اطارهم المعيشي. وحسب ما أكده المسؤول الأول بالولاية، السيد حسين معزوز، في اجتماع عقد بمقر الخدمات الاجتماعية أمس، وضم مختلف مديري القطاعات ورؤساء البلديات والدوائر، فإن تيزي وزو عبارة عن ورشة مفتوحة على التنمية. موضحا أن هذه الميزانية التي تضاف إليها الأموال المتبقية من البرنامج الخماسي الماضي والمقدرة ب 110 مليار دج، ستعمل على انجاز عدة مشاريع هامة للولاية، كما أنها ستدفع عجلة التنمي، مع العمل على تدارك التأخر. وأضاف السيد حسين معزوز أن هذا اليوم الاعلامي يهدف الى عرض البرامج التنموية المسطرة لفائدة الولاية، التي حظيت بحصة لا يستهان بها، مما يدل على حرص الدولة على تطوير المنطقة التي تعد ولاية منتجة تحوي مؤهلات بحاجة الى استغلال، وأنه فرصة لعرض المحاور الرئيسية وأهمها المشاريع العملاقة التي انطلقت بتراب الولاية، إضافة الى تسجيل مشاريع مستعجلة. مشيرا الى أن تحقيق الهدف المنشود يستدعى تضافر جهود الجميع، باعتبار أن تحقيق التنمية لا يقف عند قطاع واحد أو جهة معنية، وإنما الكل معني بالقضية. داعيا الى العمل من أجل مصلحة الولاية وتجاوز كل العقبات التي تحول دون تحقيق الهدف، ثم إنها السبب الرئيسي للتأخر المسجل بالولاية. مضيفا أن سياسة الولاية هي التنمية وليس السياسة. وذكر والي تيزي وزو، بأهم المشاريع الكبرى التي تدعمت بها الولاية والتي يتم انجازها ضمن البرنامج الخماسي المقبل، منها ملعب بوخلفة الذي يتسع ل 50 ألف مكان، إضافة الى تهيئة خط السكة الحديدية الرابط بين تيزي وزو والثنية وبين هذه الأخيرة والعاصمة، إضافة الى ازدواجية الطريق الوطني في شطره الرابط بين مدينة تيزي وزو واعزازقة، فضلا عن اختراق الطريق السيار شرق غرب انطلاق من مدينة ذراع بن خدة مرورا بذراع الميزان، الى غاية محطة عمر بالبويرة، كما لم يستثن الوالي الإنجازات الكبرى المحققة بقطاع الري، منها انجاز سد سيدي خليفة بأزفون وآخر بسوق نتلاثة، وكذا برنامج لصرف المياه وإنجاز محطات لتصفية المياه، فضلا عن تدعيم الولاية بمشروع انجاز جامعة جديدة على مستوى القطب الجامعي تامدة بسعة 25 ألف مقعد بيداغوجي ونحو 18 ألف سرير. وأضاف المتحدث أنه وللقضاء على أزمة السكن، برمج بتراب الولاية مشروع انجاز 45 ألف مسكن بمختلف أنواعه تعود اغلبيتها للسكن الريفي نظرا لخصائص الولاية. كما استفاد قطاع التربية من مشاريع هامة تضمن التكفل الجيد بالمتمدرسين من خلال انجاز 10 ثانويات و10 أخرى مسجلة، إضافة الى 15 اكمالية، وتهدف هذه المشاريع الى القضاء على البنايات الجاهزة، إضافة الى تهيئة المدارس الابتدائية. بدوره حظي قطاع الثقافة بحصته من المشاريع حيث ينتظر انجاز قاعة حفلات بسعة 3000 مكان وتسجيل انجاز 62 مكتبة، اضافة الى ملاعب، مسابح وقاعات رياضية، وكذا مراكز التكوين المهني، كما أنه يرتقب انجاز 25 دار حضانة و34 ملحقة بلدية. واغتنم مسؤول المديرية المحلية للتخطيط وتهيئة الإقليم للولاية، الفرصة لعرض أهم الإنجازات المحققة بالولاية المبرمج تجسيدها في آفاق ,2014 حيث قدم الميزانية المخصصة لكل قطاع على حده. مشيرا الى أن الولاية تمكنت خلال البرنامج الخماسي 2005 - 2009 من انجاز 5317 مشروعا تنمويا، كما أنه ينتظر وبفضل الميزانية التي تم رصدها للبرنامج الخماسي القادم، تجسيد مشاريع جد هامة ستغير وجه الولاية الى ما هو أحسن وأفضل، حيث تم رصد لقطاع السكن 83 مليار دج مقابل 50,43 لقطاع الري، وعملا على فك العزلة عن المناطق النائية تم رصد لقطاع الاشغال العمومية ميزانية قدرها 88,72 مليار دج، كما يعد الاهتمام بالبيئة من أولويات السلطات التي خصصت مبلغ 235 مليون دج لإنجاز مراكز الردم ومفارغ عمومية تخضع للمراقبة وتقضي على مشكلة النفايات، وغيرها من الميزانيات المختلفة التي دعمت بها مختلف القطاعات.