حمل المنتدى الدولي حول المرأة والمقاومة المُنظم أمس بفندق الأوراسي من قبل الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي رسالة تضامن مع المرأة المقاومة في الصحراء الغربية وفلسطين، حيث تم تكريم المجاهدة الصحراوية سلطانة التي فقأ عينها بوليس النظام المغربي مؤخرا، وسلمت لها المجاهدة إغيل أحريز برنوسا نظير تضحيتها في سبيل تحرير الأراضي الصحراوية المحتلة، أمام حضور واسع من الشخصيات النسوية المساندة للقضية الصحراوية وعلى رأسهم السيدة ويني مانديلا رمز التحرر في جنوب إفريقيا. وأكدت السيدة فاطمة المهدي رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات خلال المنتدى أن مثل هذه اللقاءات من شأنها أن تحرك القضية الصحراوية بعد الجمود الذي عرفته في الفترة الاخيرة، وقالت أن القضية تحتاج إلى العمل والتفكير من أجل اجتياز هذه الفترة، منوهة في السياق بالجهود الجزائرية في دعم كل قضايا التحرر في العالم بما في ذلك قضية الصحراء الغربية، وأبرزت المتحدثة أنه طيلة 36 سنة من النضال بقيادة جبهة البوليزاريو زادت المقاومة الصحراوية لمعانا وتوهجا. وأشارت فاطمة المهدي إلى الحملات القمعية التي توالت مؤخرا من قبل السلطات المغربية والتي كان يحرض عليها الملك المغربي في خطاباته، معتبرة ذلك بالطعنة الجديدة في مسار الحل السلمي للقضية، وأكدت أن المغرب ما يزال يمارس سياسة الهروب إلى الأمام ويعمل كل ما بوسعه لعرقلة عمل الأممالمتحدة في تطبيق قراراتها، و طالبت فاطمة المهدي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كافة لفرض العقوبة على المملكة المغربية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأضحت تمارس مختلف أساليب القمع في وجه المقاومة السلمية من الجانب الصحراوي. واستنكرت المهدي كل اتفاقية مع المغرب تمس الأراضي الصحراوية، وطالبت بالكشف عن 500 مفقود، و150 أسير حرب، وتحرير النشطاء الحقوقيين السبعة، وقالت أن حل القضية لن يكون إلا بالامتثال للشرعية الدولية واحترامها. من جانبها، أبدت السيدة ويني مانديلا استعدادها للوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي في معاناته، وسعيها على الصعيد الدولي إلى تحريك القضية أكثر، وشددت على ضرورة النضال مع هذا الشعب المظلوم مثلما ناضل شعب جنوب إفريقيا ضد الابرتايد، وكشفت عن رغبتها في تقديم المساعدة للصحراويين، خاصة في جمع شمل الدول الإفريقية على موقف واحد وحتى مطالبة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بمساندة القضية عن كثب، ووضع حد للبطش المغربي. من جهته، أكد السيد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن اللقاء النسوي يحمل رسالة تضامن للمرأة المكافحة ضد الاستعمار، ويرمي إلى تطبيق الشرعية الدولية وتقرير المصير، مشيرا إلى دور الجزائر في دعم المقاومة في كل مرة وليس ذلك بجديد عليها لأنه سبق لها وأن وقفت إلى جانب العديد من القضايا في إفريقيا وفي العالم.