تدعم قطاع الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيزي وزو، بأئمة جدد سيعملون على سد النقص الذي تعاني منه مساجد الولاية، حيث ينتظر أن يشرف المسؤول الأول عن القطاع بدار الثقافة مولود معمري بعاصمة الولاية، على عملية تنصيب 36 إماما مدرسا و9 متخصصات في الإرشاد الديني، حسب ما علمناه من مصدر مقرب من المديرية. واستنادا إلى ما أوضحه ذات المصدر، فإن العملية مسجلة في إطار تقوية المؤهلات البشرية للقطاع، الذي سجل عجزا في الأئمة رغم المجهودات والمساعي المبذولة التي بذلت للقضاء على هذا العجز، حيث تشهد المساجد شغورا كبيرا، وقد لجأت المديرية إلى جلب أئمة من ولايات أخرى، وسيتم توزيع كل من الأئمة والمرشدات الجدد على المساجد الكبرى بالولاية. موضحا أن هذه الأخيرة ستتدعم في إطار البرنامج الخماسي بما يزيد عن 200 منصب بيداغوجي، وبالمقابل تم رصد مبلغ مالي بقيمة 50 مليون دج لإعادة تهيئة زوايا ومساجد الولاية، كما سبق وأن أكده وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال زيارته الأخيرة للولاية. وتطمح المديرية حسب مسؤولها الأول، إلى التوصل إلى انجاز نحو ألف مسجد عبر تراب الولاية. مشيرا إلى أن تيزي وزو تتوفر حاليا على 828 مسجدا و22 زاوية ومعهدا للتعليم القرآني، حيث أكد أن المنطقة حققت رقما قياسيا وطنيا لم تبلغه أية ولاية أخرى بعد، من حيث احتواؤها على منشات دينية. وأوضح نفس المسؤول أنه من بين هذه المساجد يوجد 367 مسجدا عامرا، في حين هناك حوالي 57 مسجدا مؤطرا بالأئمة المتعاقدين، زيادة على ذلك، هناك بعض المساجد المؤطرة ببعض الكفاءات الدينية برخص قدمت لهم من طرف المديرية، إذ أحصت بهذا الشأن المديرية نحو 533 موظفا بين السلك الإداري والديني، هذا إضافة إلى وجود 643 جمعية دينية تتكفل بأشغال البناء، الترميم وتوسيع المساجد والزوايا، وكذا المدارس القرآنية. كما سجلت المديرية نقص التأطير ممن يتحدثون باللسان الأمازيغي، حيث اتخذت عدة إجراءات كإدماج بعض المتعاقدين، إضافة إلى متقاعدين من سلك التربية الذين بلغ عددهم 70 شخصا. كما تعاني المساجد بأغلبية قرى الولاية من الضيق وتفتقر كذلك إلى سكنات وظيفية، وزيادة عن هذه النقائص، سجلت كذلك المديرية نقصا في المراجع، خاصة في خط المرجعية الوطنية التي تعتمد على المذهب المالكي في العناوين التي منها الفقه.