استفاد قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية تيزي وزو من مشاريع هامة ستعمل على رد الاعتبار لهذا القطاع والاستجابة لطلبات المواطنين بإعانتهم لبناء مساجد. وحسب ما أكده المسؤول الأول بالقطاع، السيد صايب محند أويدير، ل »المساء«، فإن الولاية سجلت عدة مشاريع هامة منها مشروع انجاز مقر جديد للمديرية، حيث خصص في الوهلة الأولى للمشروع مبلغ مالي بقيمة 45 مليون دج، غير أن المشروع لم ينطلق بعد لكون العروض المقدمة من طرف المؤسسات تجاوزت المبلغ المخصص، ويضاف الى هذا المشروع، حسب المتحدث مشروع انجاز المركب الثقافي الاسلامي، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 110 مليون دج، حيث اختيرت له قطعة أرضية بالقرب من جامعة "بسطوس" بمدينة تيزي وزو، حسب السيد صايب فإن هذا المشروع الهام يتوفر على قاعات ومرافق. وأضاف محدثنا ان الولاية استفادت من مشاريع أخرى لاتقل أهمية عن سابقاتها لإعادة بناء 7 مساجد موزعة على بلديات الولاية، العملية رصد لها غلاف مالي بقيمة 25 مليون و730 ألف دج، حيث يرتقب أن يستفيد منها مسجد بقرية أحفير ببلدية اسوحال، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 12 مليون دج، ومسجد "أعرور" بتيرمتين بمبلغ مالي قدره 5 مليون دج، كما تم رصد مليون دج لإعادة بناء كل من مسجد أخندوق، وأيت افتنن ببلدية ميزارنة، كما ستشمل العمية مسجد أيت عقاد بأيت بومهدي وتابودة بإيلولة أ مالو ومسجد كريم بلقاسم بمدنية تيزي وزو، زيادة عن استفادة مسجد أحميل ببلدية إيكوران ومسجد تيغيلت نطراحي ببلدية تيرمتين بمبلغ 5 ملايين دج، لكل واحد منهما. وتأمل المديرية حسب مسؤولها الأول أن تتوصل الولاية الى انجاز نحو ألف مسجد عبر تراب الولاية، مشيرا الى أن تيزي وزو حاليا تضم 828 مسجد و22 زاوية ومعهد للتلعيم القرآني، حيث أكد أن المنطقة حققت رقما قياسيا وطنيا لم تبلغه أية ولاية أخرى بعد، وأوضح نفس المسؤول انه من بين هذه المساجد توجد 367 مسجدا عامرا في حين هناك حوالي 57 مسجدا مؤطرا بالأئمة المتعاقدين، زيادة على ذلك هناك بعض المساجد المؤطرة ببعض الكفاءات الدينية برخص قدمت لهم من طرف المديرية، اذ أحصت بهذا الشأن المديرية نحو 533 موظفا بين السلك الإداري والديني. كما أحصت تيزي وزو -حسب نفس المسؤول- وجود 643 جمعية دينية تتكفل بأشغال البناء، الترميم وتوسيع المساجد والزوايا وكذا المدارس القرآنية، كما تم اعتماد هذه السنة 26 جمعية دينية فيما تم تجديد 50 أخرى. وأشار السيد صايب محند أويدير، الى بعض النقائص التي سجلها القطاع بالولاية، رغم المجهودات والمساعي المبذولة إلا أنه لا يزال يعاني نقصا من حيث الأئمة حيث تشهد المساجد شغورا كبيرا ولسده تلجأ المديرية الى جلب أئمة من ولايات أخرى، كما سجلت المديرية نقص التأطير ممن يتحدثون باللسان الأمازيغي، حيث اتخذت عدة اجراءات كإدماج المياومون، المتعاقدون إضافة الى متقاعدين من سلك التربية الذين بلغ عددهم 70 شخصا، كما تعاني المساجد بأغلبية قرى الولاية من الضيق وتفتقر كذلك الى سكنات وظيفية، وزيادة عن هذه النقائص سجلت كذلك المديرية نقصا من حيث المراجع خاصة في خط المرجعية الوطنية التي تعتمد على المذهب الملكي في العناوين التي منها الفقه. وفي ختام حديثه قال المسؤول ان تيزي وزو ستحتضن في ال 4 مارس المقبل ولأول مرة ملتقى حول حقوق المرأة بين العرف وتعاليم الاسلام بدار الثقافة "مولود معمري"، اضافة الى تنظيم الملتقى السابع حول أعلام المنطقة يتم التطرق خلاله الى سيرة "سعيد اليجري" الزواوي.