أعطى الأمين العام لوزارة الثقافة رفقة والي ولاية باتنة إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الثانية والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي. وفي كلمته بالمناسبة أعرب عن سعادته بافتتاح هذا العرس الثقافي أمام جمهور غفير غزا مدرجات ركح المسرح الجديد الذي أنجز بمحاذاة المسرح الروماني القديم . وأكد بالمناسبة الجهود المبذولة لترقية المهرجان والعمل على توفير فرص استمراره بعدما خطا خطوة نحو الشهرة العالمية. كما تلا بالمناسبة رسالة السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة التي أشادت فيها بإنجاز هذا المسرح الجديد الذي اعتبرته صرحا يعزز جهود البناء والتشييد للحفاظ على التراث الثقافي وتجسيد أهداف المهرجان لبناء جسور التواصل الثقافي. سهرة الافتتاح التي جلبت إليها حضورا مميزا يوحي بنجاح الطبعة منذ انطلاقة المهرجان فكان الديكورالفني مسايرا لطموح منظمي المهرجان من خلال ما اقترحته محافظة المهرجان والذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، علما أن برنامج الطبعة تضمن ما يفوق 50 فنانا سيضفون على الطبعة التي اقترحت فيها مزيج الثقافات العربية والمغاربية، الصينية، الهندية، الافريقية، أمريكا الجنوبية وأوروبا دون التنكر لتراث المنطقة الأصيل الذي عبرت عنه فرقة الرفاعة لمدينة نقاوس التي دشنت سهرة الافتتاح على وقع النغمة الأصيلة التي سكنت في هدوء المدينة الأثرية في بادرة لإعطاء دفع قوي للحدث الفني الثقافي في تحفة فنية تواكب الحدث، شكلت مجسما فنيا انطلق من الركح الجديد. كلمات معبرة عن الزخم الثقافي الذي تزخر به المنطقة وألوان الفن الذي استمتع به الجمهور وكانت بداية السهرة باقة من التراث الأوراسي دغدغت شعور الشباب الذي تفاعل مع التراث عندما خرج من الحبال الصوتية ليختصر الأصالة في سويعات الفرح شكلت فيه هذه الفرقة المحلية الفصل الثاني لمشهد يروي التاريخ في الألحان التراثية. فأبدعت فرقة الرفاعة لمدينة نقاوس. المشهد الثاني جسدته المجموعة الصوتية للإذاعة التي تأسست في أعقاب المهرجان الثاني الإفريقي الذي احتضنته الجزائر، حيث أبدعت المجموعة من خلال مجموعة أغان عالمية بقيادة الأستاذ عبد الله الحكيم لمداني. فرقة يقول أعضاؤها أنهم يعشقون مدينة تيمقاد ويحلمون بمعانقة أطلالها في سهرات يمزجون فيها التراث العالمي المعبر عن كل ثقافات المعمورة. يذكر أن الطبعة التي تنظمها محافظة مهرجان تيمقاد الدولي بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والاعلام بإشراف من وزيرة الثقافة والسيد والي ولاية باتنة خرجت عن التقليد هذه السنة بالتفاته كان لوقعها الأثر الايجابي في الوسط الفني، إذ خصصت سهرة الافتتاح لتكريم مجموعة من الفنانين كرسوا حياتهم في خدمة الفن منهم، صليحة الصغيرة، عثمان بالي، الحاج محمد العنقة، صباح الصغيرة، الهاشمي قروابي، عبد الكريم دالي، الشيخ الحسناوي، فضيلة الدزيرية، عبد الحميد عبابسة، محمد راشدي، عيسى الجرموني، حسن العنابي. نادية تيسير، أحمد وهبي، وراد بومدين. علي ناصري'' كاتشو'' وعلي معاشي. وستتواصل فعاليات الطبعة سهرة اليوم (السبت) بحفل فني يحيه الفنان لطفي بوشناق من تونس وفرقة ''الويغورية'' من الشينجيانغ الصينية''.