جدد وزير التربية السيد أبو بكر بن بوزيد دعوته لمساعدة مدراء المؤسسات التعليمية الخاصة على حل مشاكلها ولاسيما المتعلقة بمسألة ترسيم الأساتذة، إن كان لأصحاب هذه المدارس نية في إدراج عملها في إطار تنظيمي يكفل حقوق المعلمين ويفرض واجباته عليهم أيضا، وتأسف لتجاهلهم للدعوات التي وجهها لهم في أكثر من مناسبة، للنظر في انشغالات المدارس الخاصة، مؤكدا أن أبواب الوزارة مفتوحة لهم في كل وقت. وقال السيد بن بوزيد خلال ترؤسه أشغال اللقاء مع مسؤولي المؤسسات المدرسية الخاصة أول أمس بالعاصمة، أن قطاعه يتابع عمل المدارس الخاصة والمشاكل التي تواجهها، رافضا الحكم على مستواها في الوقت الراهن كونها حديثة النشأة، مشددا في السياق على أنه سيمنح الوقت اللازم لتدارك الأخطاء، وأضاف أن الوزارة مستعدة لمساعدة هذه المدارس في تكوين الأساتذة والقضاء على ظاهرة الاستعانة بأساتذة من المدارس العمومية. وكشف المسؤول الأول على القطاع أن عدد التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في المدارس الخاصة يقدر ب23 ألف و190 تلميذا (23190) موزعين على 152 مدرسة على المستوى الوطني، 94 مؤسسة منها متواجدة بالعاصمة، حيث سجلت نتائج متميزة السنة المنصرمة في شهادة التعليم الابتدائي ب92 بالمائة وغير كافية في شهادة المتوسط ببلوغها نسبة 38.04 بالمائة، وهي أيضا دون متوسط المعدل العام المسجل وطنيا في شهادة البكالوريا بتسجيلها نسبة 32.65 بالمائة، وكان وزير التربية قد وعد مدراء المدارس بمساعدتهم بالإمكانيات المتاحة لتحقيق نتائج أفضل. وأعطى بن بوزيد تعليمات للأمين العام للوزارة للسهر على تزويد كل المدارس الخاصة بالكتب المدرسية على غرار المدارس العمومية، كما وضع الوزير خلايا الكشف والمتابعة الصحية المدرسية لفائدة تلاميذ المدارس الخاصة، خصوصا وأن الدرس الافتتاحي سيكون هذا الأحد حول الوقاية من فيروس أنفلونزا الخنازير، وبهذا الشأن قال الوزير لمدراء المدارس الخاصة أن القانون سيطبق على الجميع فيما يخص متابعة البرنامج الوطني واحترام استعمال اللغة العربية في تدريس المواد الأخرى، مع الحرص أيضا على تحصيل جيد للغات الأجنبية بما فيها اللغة الانجليزية كونها لغة العلوم. وأوضح الوزير أنه سيشرع في تكوين الأساتذة في الإعلام الآلي وأنه ابتداء من العام القادم سيتم احتساب علامة مادة الإعلام الآلي في امتحان شهادة التعليم المتوسط، مضيفا أنه يتم التفكير حاليا في تأسيس شراكة وطنية مع الصينيين لإنتاج وتركيب أجهزة الإعلام الآلي في الجزائر، يستفيد منها قطاعات عديدة بما فيها قطاع التربية، وكشف أن ما يقارب 18 ألف ابتدائية ستكون مجهزة بمخبر للإعلام الآلي خلال البرنامج الخماسي المقبل. وبخصوص لوني مآزر التلاميذ، أكد وزير التربية أن وزارته لا تشترط بمناسبة الدخول المدرسي الجديد نوعا معينا من اللونين الأزرق بالنسبة للذكور أو الوردي للإناث، موضحا أن بإمكان التلاميذ ارتداء مآزر فاتحة أو داكنة اللون، بأكمام أو بغيرها فالمهم ألا تخرج ألوان المآزر في الطورين الابتدائي والاكمالي عن اللونين الأزرق والوردي، وأضاف أن المآزر المخصصة لتلاميذ مرحلة التعليم الثانوي هي اللون الأبيض، مشيرا في السياق إلى أن المئزر يعتبر لباسا يكرس المساواة بين أبناء الشعب داخل المؤسسة التربوية.