تستقطب ولاية بجاية عددا كبيرا من المصطافين نظرا لكونها مدينة ساحلية ونمط شواطئها يجذب عاما بعد آخر عددا أكبر من المصطافين، حيث استقبلت هذا العام منذ انطلاق موسم الاصطياف حوالي 400230 مصطافا، وهؤلاء قدموا من مختلف ربوع الوطن، خصوصا الولايات المجاورة، إضافة إلى السياح الذين لا زالت الشواطئ تستقطبهم بصورة مستمرة، خاصة وأن الشريط الساحلي البجاوي يشتهر بأجوائه المميزة التي تمنح الصيف في هذه الولاية طعما خاصا.. لاسيما مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي شهدته أغلب ولايات الوطن في الآونة الأخيرة، وهذا ما جعل المواطنين يلجئون إلى الشواطئ لأجل تلطيف الجو، فضلا على أن العطلة الصيفية لهذا العام تزامنت مع فعاليات نهائيات كأس العالم وشهر رمضان، وهذا ما جعلها تنحصر في بضعة أسابيع، وبالتالي يعمل المواطنون على استغلالها بصورة جيدة ويوضع الذهاب إلى شاطئ البحر من ضمن الأولويات الخاصة بالعطلة، بحيث تختار شواطئ بجاية من ضمن أجمل الشواطئ التي يتجه إليها السياح المحليون منهم والقادمون من الدول المجاورة، وتستقبل هذه الأخيرة سنويا أعدادا كبيرة من الوافدين الذين تجلبهم الطبيعة الخلابة والإمكانيات المتاحة للاستمتاع والاستجمام، لا سيما وأن الشواطئ في هذه المدينة هي المقصد الأول للوافدين إليها، ويبقى أن نذكر أنه تم بولاية بجاية تحديد ثلاث مناطق جديدة للتوسع السياحي ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمناطق الموجهة لترقية النشاط السياحي إلى 14 منطقة، وتقع هذه المناطق التي تقدر مساحتها ب 510 هكتار بالمنطقتين البحريتين ''ثيغرامت'' بالجزء الغربي للولاية ووادي زيتونة وأوقاس بالشرق فيما توجد منطقة التوسع السياحي الثالثة بمرتفع أدكار، وفي هذا الصدد تم التصريح بهذه المناطق الثلاث وتصنيفها، وهي تابعة لأملاك الدولة والبلديات والخواص، على أن يتم إخضاع استغلالها لتقدير الوكالة الوطنية للتنمية والتهيئة السياحية، علما أنه من بين مناطق التوسع السياحي الموجودة، شرع في تهيئة منطقة أوقاس الساحلية، فيما توشك الأشغال أن تنتهي بمنطقة سوق الاثنين الساحلية، في انتظار بعث عمليات التهيئة الخارجية الضرورية لجذب المستثمرين وإقامة مشاريعهم.