جدد الاتحاد الإفريقي أول أمس بالعاصمة الأوغندية كامبالا تمسك إفريقيا بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية التي تشكل آخر قضية تصفية استعمار في القارة السمراء. وفي تقرير لرئيس المفوضية الإفريقية جون بينغ إلى الندوة ال15 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والذي صادق عليه المجلس التنفيذي جدد الاتحاد تمسكه بدعم الجهود الرامية إلى تسوية النزاع بالصحراء الغربية وفقا للوائح مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة الأممية ومخطط عمل طرابلس الذي يؤكد تمسك إفريقيا بتنظيم هذا الاستفتاء قصد تمكين شعب الصحراء الغربية من تقرير مصيره بكل حرية أما الاستقلال أو الانضمام إلى المملكة المغربية. وجاء في التقرير أن ''الاتحاد الإفريقي يواصل مشاوراته مع الأمانة العامة للأمم المتحدة وفاعلين آخرين على أساس التوجيهات الواردة في مخطط عمل طرابلس''. ويشير التقرير إلى أن ''المأزق الذي يوجد فيه مسار السلام بالصحراء الغربية لا يوحي بأي بصيص أمل بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس''. وذكر في هذا السياق أن الأمين العام للأمم المتحدة ''قد حيا التزام طرفي النزاع، جبهة البوليزاريو والمغرب بمواصلة مسار إجراء محادثات غير رسمية مصغرة تحضيرا للجولة الخامسة من المفاوضات داعيا الجانبين إلى مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام الأممي بدون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الجميع يسمح بتحقيق تقرير مصير الشعب الصحراوي''. للإشارة فإن الوفد الجزائري في أشغال هذه الدورة التحضيرية للدورة العادية ال15 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي ستنطلق أشغالها يوم غد وتدوم ثلاثة أيام في العاصمة الأوغندية كامبالا يقوده عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية.