انتهت مسيرة شباب بلوزداد في منافسة الكاف، حيث لم يتمكن لاعبوه من تجاوز عقبة نادي جوليبا المالي الذي فرض عليه أول أمس بملعب 20 أوت، التعادل الإيجابي (1-1) بعد ما انتهى لقاء الذهاب في باماكو بنتيجة 0-.0 وقد أوقع خروج شباب بلوزداد من هذه المنافسة حسرة كبيرة لدى مناصريه والرياضيين الجزائريين عامة بعد أن توفرت أمام لاعبيه كل الحظوظ للمرور الى مرحلة المجموعات، إذ أن عودتهم بالتعادل من باماكو وضعتهم في أحسن موقع لإفتكاك تأشيرة التأهل، لكن زملاء الحارس أوسرير لم يستغلوا عاملي الملعب والجمهور وتركوا المنافس المالي يفرض عليهم التعادل بعدما كانوا متقدمين في النتيجة منذ الدقيقة الثالثة من المباراة بفضل هدف قلب الهجوم سليماني الذي رد عليه المهاجم المالي كوليبالي في الدقيقة ال.32 ولا شك أن شباب بلوزداد قد ضيع فرصة ذهبية لتسجيل اسمه في هذه المنافسة الإفريقية على اعتبار ان الفريق كان على أبواب الدخول الى دور المجموعات بعدما أدى مشوارا جيدا في مرحلة التصفيات التي خاضها لاعبوه بإرادة كبيرة. الحظ لم يبتسم هذه المرة للتشكيلة البلوزدادية التي تزامنت مقابلتها مع نادي جوليبا المالي مع نقص استعداد لاعبيها الذين تأخروا في العودة الى التدريبات، فضلا عن المشاكل التي عرفتها العارضة الفنية عقب انسحاب المدرب محمد حنكوش، حيث جرت التدريبات بدون برمجة مضبوطة ولم يتمكن الفريق من إجراء أي تربص منتظم لا في الجزائر ولا في الخارج مثلما جرت العادة، وسادت أجواء داخل النادي أعطت الإنطباع بعدم وجود اهتمام كبير لدى المسيرين لمواصلة مشوار المنافسة الإفريقية، حيث ركزت إدارة النادي جهودها بشكل خاص على ملف الإحتراف والإستقدامات والعارضة الفنية التي بقيت شاغرة إلى غاية المباراة الأولى ضد جوليبا. وقد سارع الشارع البلوزدادي إلى تحميل إدارة النادي مسؤولية إقصاء الفريق، حيث أبدت الأغلبية امتعاضها من الطريقة التي سلكها المسيرون لتحضير الفريق لمنافسة الكاف واعتبرت أنه لم يكن هناك أمام الرئيس قرباج ومساعديه أي مبرر للتقليل من أهمية هذه المنافسة سيما وأن النادي تلقى في الفترة الأخيرة مساعدات مالية كبيرة تقي الفريق من شر الوقوع في أزمة مالية حادة. البعض الآخر قال أن استقالة محمد حنكوش من العارضة الفنية له علاقة مباشرة مع إقصاء الفريق الذي فقد قوته بعد أن عبر الكثير من اللاعبين عن رغبتهم في العمل مع هذا المدرب الذي خلفه التقني الأرجنتيني قاموندي، حيث عجز هذا الأخير عن إيصال التشكيلة البلوزدادية الى دور المجموعات في منافسة الكاف وهو ما أقر به في مباراة يوم الجمعة ضد فريق جوليبا عندما قال: ''كنت متخوفا كثيرا من هذه المباراة بل توقعت الإقصاء بسبب قلة تحضيرات اللاعبين الذين عانوا من الناحية البدنية. لقد تأخر الشباب في تحضير موعديه مع جوليبا وهذا ما يفسر الوجه الشاحب الذي ظهر به في هذه المباراة''. وعبر المدرب الأرجنتيني عن تأسفه الشديد لهذا الإقصاء واعدا أنصار الفريق ببذل كل في وسعه من جهد للرفع من مستوى التشكيلة وتسجيل نتائج إيجابية في البطولة القادمة. ولا شك أن المدرب قاموندي تنتظره مهمة شاقة وهو الذي لا يعرف الكثير عن اللاعبين الذين يشكلون التعداد الذي عرف بعض التغييرات.