سيكون شباب بلوزداد مساء اليوم، ابتداء من الساعة الرابعة مساء (الخامسة بالتوقيت الجزائري) على موعد مع مواجهة غاية في الأهمية ستجمعه بأحد أقوى وأكبر الأندية المالية، نادي “جوليبا” لحساب ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس “الكاف”. ويرغب زملاء نسيم أوسرير في تشريف الكرة الجزائرية وتمثيلها أحسن تمثيل، لاسيما أن الظروف التي يوجد بها الفريق مع كثرة الغيابات وقلة التحضيرات إضافة إلى مشكلة التدرب هنا في “باماكو”، تجعل مهمة الشباب صعبة إن لم نقل مستحيلة، ولكن كرة القدم وأبناء العقيبة عودونا في لقاءات سابقة على أنهم أهل لها، فبعد المهمة المستحيلة الأولى التي كانت أمام الترسانة الليبي، والمهمة الثانية أمام الجيش الملكي المغربي، والمهمة الثالثة أمام عطبرة السوداني، جاء الدور هذه المرة على الحلقة الرابعة أمام “جوليبا” المالي، فهل سينجحون فيها؟. تركيز شديد في التدريبات وقد وقفنا منذ أن وطأت أقدام التشكيلة البلوزدادية الأراضي المالية، وخاصة في التدريبات، على أن زملاء أكساس في تركيز شديد ويتمتعون بحماس عال، يؤكد أن كل لاعب واع بما ينتظره، وأنهم كلهم عزيمة على تقديم كل ما لديهم في لقاء اليوم من أجل إعطاء صورة جميلة عن الكرة الجزائرية، أداء ونتيجة، أو كما قال سليماني: “لا سبيل لنا أمام “جوليبا” سوى تقديم كل ما نملك من أجل تشريف النادي، وهذا ما يتطلب منا تركيزا شديدا وعملا مركزا من أجل تحقيق رغبتنا في تشريف الجزائر”. المعنويات عالية والتركيز كله على “جوليبا” وقد لمسنا أن التشكيلة في معنويات أحسن بكثير عما كانت عليه حينما أقلعت من الجزائر، حيث عادت الروح وسط الفريق وعادت الابتسامة للاعبين، كما وجدوا أنفسهم في ظروف مريحة ووسط التفاف قوي من الطاقمين الفني والمسير، ما أعاد للاعبين ثقتهم بالنفس وجعلهم يركزون أكثر على العمل الذي يسطره الطاقم الفني، وصار كل لاعب لا يتحدث إلا عن لقاء “جوليبا” والطريقة التي تسمح لهم بتأكيد رغبتهم في تشريف ثقة الآلاف من الأنصار في الجزائر. الطاقم الفني يشدد اللهجة ويطالب بالحذر شدد الطاقم الفني للشباب وعلى رأسه المدرب الأرجنتيني، ڤاموندي من لجهته مع لاعبيه، وطالب كل واحد بضرورة التحلي بروح المسؤولية ودخول المباراة بشكل قوي ودون خوف من المنافس، كما قدم توصيات لعناصره تصب في منحى واحد، وهو التركيز على تطبيق التوصيات التي يقدمها لهم، محذرا في الوقت نفسه من مغبة السقوط في فخ الحذر المفرط الذي ينقلب إلى ضغظ على عناصره إذا لم يتعاملوا بشكل جيد مع المنافس. معطيات مختلفة بين الفريقين بالنظر إلى المعطيات التي تسبق المباراة، نجد أن الاختلاف كبير وواضح بين الفريقين بشكل يوحي أن الكفة ستكون مرشحة لصالح أصحاب الأرض، وطبعا لأسباب سنأتي على ذكرها بالتفصيل، والتي تكون بدايتها على مستوى التحضير، فنادي “جوليبا” هو اليوم في الجولة 22 من البطولة، بمعنى أنه لا يشتكي من قلة المنافسة، على خلاف الشباب الذي لم يعد إلى جو التحضيرات إلا قبل عشرة أيام فقط، واللاعبون يعانون من ضعف رهيب على مستوى الاستعداد البدني لمباراة كبيرة وقوية تندرج في إطار ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى دور المجموعات من كأس “الكاف”. الغيابات في الشباب كثيرة الشيء الثاني الذي قد يقف في وجه الشباب أثناء سعيه لتحقيق نتيجة إيجابية، هو كثرة الغيابات التي يشتكي منها الفريق، حيث تنقل ب15 لاعبا لآخر مصاب هو لحمر، وفضلا عن هذا فإنه حينما نقارن اللقاءات الثلاثة السابقة التي لعبها الشباب أمام الترسانة، الجيش، عطبرة، نجد أن أربعة عناصر، ثلاثة منها تنشط في خط الوسط كانت تشكل القوة الضاربة للشباب وستغيب عن لقاء اليوم، وهي بوسحابة، عواد، براجة ولحمر، وهذا ما قد يقف عائقا آخر في وجه إرادة الفريق. الهجوم في غياب بوسحابة مشكلة رغم أن الطاقم الفني أكد لنا أنه سيضع كامل ثقته في سليماني لخلافة بوسحابة الغائب عن رحلة الفريق، إلا أن المتتبع لمسيرة الشباب في مشاركاته الإفريقية يكتشف أن القوة الضاربة للشباب كانت في بوسحابة الذي كثيرا ما كان دخوله يقلب الموازين، مثلما فعل أمام الترسانة الليبي حين دخل وسجل وغير مجريات اللعب، وواصل تألقه أمام الجيش الملكي المغربي وعطبرة السوداني، ولهذا نقول إن غياب بوسحابة قد يشكل عائقا كبيرا إذا ما فشل سليماني وصايبي من إيجاد ضالتها والتسجيل. الحرارة والرطوبة قضية أخرى في العديد من تنقلاتنا مع الأندية الجزائرية إلى خارج الوطن، وخاصة إلى أدغال إفريقيا، نجد أن أكبر مشكلة تتحدث عنها الأندية هي في الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، وهذا حينما تكون الأندية في وسط البطولة،حيث تحاول تجاوز ذلك بتكثيف التحضير أو استغلال الجانب التكتيكي لتسجيل نتيجة إيجابية، لكن مع الشباب الذي لم يحضر أصلا ولم يلمس الكرة إلى غاية أمس، فإن المهمة لن تكون صعبة فقط، بل شبه مستحيلة بحق. النظام التكتيكي ل”ڤاموندي” أكبر إشكال وبالنظر إلى عدد اللاعبين الذين تنقلوا مع الفريق إلى “باماكو”، والذي لم يتعد ال15 لاعبا، من بينهم ثمانية مدافعين، وخطة اللعب المعروفة للشباب، فإن الاختلاف سيكون كبيرا في الرسم التكيتيكي الذي سيعتمد عليه المدرب الأرجنتيني مقارنة بما كان عليه الحال في وقت حنكوش، حيث كان هذا الأخير يلعب إما ب4-3-3 أو ب4-4-2، ولكن مع قلة البدائل التي يشتكي منها الفريق وقلة التعداد، وفوق هذا قوة المنافس “جوليبا” ونوعية المنافسة، فإن ڤاموندي قد يلعب بخطة دفاعية 100 بالمئة، بمعنى 4-5-1 وهذا ليحفظ ماء الوجه ويتجنب خسارة ثقيلة. هل تكفي الإرادة وحدها؟ جميع من تحدثنا إليه في التشكيلة البلوزدادية عن رؤيته للقاء وسط الظروف التي يوجد فيها الفريق، وجدناه متفائلا ويؤكد على رفع الشباب التحدي أمام “جوليبا”، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذا المقام، هل تكفي إرادة 15 لاعبا فقط تنقلوا إلى “مالي” ليسجلوا نتيجة إيجابية مع مدرب لم يسبق له أن وقف على قدرات أي لاعب حتى في مباراة ودية ولا يعرف أصلا لاعبيه، وفوق هذا فحتى التحضيرات منعدمة والظروف هنا صعبة...نتمنى الخير والتوفيق للشباب ونقول “ربي يجيب الخير”. ----------------------------------------------- قالوا قبل المباراة: أوسرير: “جوليبا فريق كبير ولكنه لا يخيفنا” “نحن ندرك أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق كبير كجوليبا، ولكن علينا أن نثبت أننا لم نأت إلى مالي من أجل الفسحة أو التجول، بل من أجل هدف واحد هو رد الاعتبار للفريق والتأكيد على أن بلوزداد ستبقى كبيرة، وحتى إن كنا نعرف مسبقا أن الفوز يعتبر صعب المنال إلا أنه يجب علينا أن نبقى متفائلين، وعلينا أيضا أن نقدم أداء طيبا ومشرفا، وإذا كان البعض يخشى “جوليبا” فبرأيي هناك لقاء ذهاب وعودة، ولهذا أقول إن خسرنا فلن تكون نهاية العالم وسيكون لنا كلام في العودة بحول الله”. أكنيوان: “لا يوجد شيء مستحيل” “يعلق علينا كل أنصارنا في الجزائر آمالا عريضة لتشريفهم في منافسة كأس “الكاف“ وهم يعلمون جيدا أننا نعاني من قلة التحضيرات وهذا الأمر يدركه كل واحد فينا. علينا إذن أن نتحلى بروح المسؤولية ونؤكد أننا على قدر الثقة التي يضعها فينا الجميع، وكل ما أتمناه هو أن نبقى حذرين وأن نتحلى بالحرارة والإرادة اللازمتين لنخرج في الأخير بنتيجة إيجابية, أعرف أنه أمر صعب ولكن لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم”. معمري: “جوليبا ما تخلعناش” “حينما أوقعتنا القرعة في الدور الأول أمام “الجيش الملكي المغربي” الفريق الكبير الذي أزاح العديد من الأندية الجزائرية سواء في كأس “الكاف“ أو رابطة أبطال إفريقيا، فإن كل الاحتمالات كانت ترشح منافسنا لتجاوزنا بسهولة، ولكن أثبتنا أننا في مستوى المسؤولية وقلبنا التوقعات بالفوز ذهابا والتعادل إيابا أمام هذا المنافس، ولكن هذه المرة المنافس يختلف وحتى أوضاعنا نحن تختلف عن لقاء “الجيش الملكي” ولهذا علينا أن نثبت أننا قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية وإسعاد أنصارنا، والشيء الأكيد الذي يجب أن يعرفه كل مناصر هو أن “جوليبا” لا تخيفنا”. بوقجان: “المهمة ليست مستحيلة وسنقول كلمتنا” “بالنظر إلى قوة المنافس والسمعة التي يتمتع بها، فإن الكل يرشحه على الورق للتفوق علينا وكسب تأشيرة التأهل إلى الدور القادم على حسابنا، ولكن ما يجب على أي كان النظر إليه هو أننا سنلعب بكل حرية و يجب أن لا نضخم من قيمة المنافس رغم إدراكنا التام أن منافسنا يملك أمورا كثيرة أحسن منا، سواء من حيث جاهزيته أو المنافسة التي يملكها في البطولة المحلية فهو في الجولة 22 منها، إلا أننا نؤمن بشيء واحد وهو أن المهمة ليست مستحيلة وبإمكاننا أن نقول كلمتنا“. غربي: “سنكون 11 أمام 11 ” “حينما نتحدث عن “جوليبا” يجب علينا أن نذكر تاريخه ونتائجه وما يحققه حاليا في بطولته، وفي مجموع هذا، فإن كل شيء يؤكد على أنه منافس قوي وشرس، أكيد لن يمنحنا الفرصة لمباغتته، بل سيبحث من الأول على جعلنا نلعب تحت الضغط النفسي، ولكن من جهتي أقول إنه مادمنا سنكون على الميدان 11 لاعبا أمام 11، فلن نبقى نتفرج على ما سيحدث لنا، بل سنحاول بكل جهدنا تشريف ألوان الفريق واللعب دون عقدة”. أكساس: “سنكون رجالا ونثبت قوتنا” “المهمة التي تنقلنا من أجلها إلى مالي هي في الأول والأخير الظهور بوجه مشرف وكسب نوع من الخبرة في هذه المنافسة الإفريقية، ومادمنا نحن في باماكو من أجل هذه المهمة، فلم لا نستغل الفرصة ونؤكد أننا جئنا للتأدية مباراة كبيرة، نشرف بها سمعة الكرة الجزائرية ونكون أحسن سفير لها، ولكن في اعتقادي أن هذا الأمر لن يتحقق إلا بشرط واحد وهو أن نكون رجالا على أرضية الميدان ونثبت قوتنا”. ----------------------------------- ڤاموندي: “جوليبا غني عن كل تعريف والمهمة ليست سهلة” أوضح المدرب “ميڤال ڤاموندي” أن لقاء اليوم لن يكون سهلا على لاعبيه طالما أن “جوليبا“ لا يحتاج إلى تعريف نظرا للألقاب الإفريقية التي يملكها والسمعة التي يعرف بها في إفريقيا، وقال: “يجب علينا أن ندرك أن مهمتنا لن تكون سهلة، بل يجب أن نتوخى الحذر ونحاول على الأقل تسجيل هدف نمنح به الأمل في لقاء العودة، كما سنحاول تجاوز الأخطاء الدفاعية حتى نؤمن أنفسنا، دون أن ننسى مهمتنا الأساسية وهي غلق المساحات أمام المنافس”. “اللاعبون واعون بالمسؤولية وأنتظر رد فعل إيجابي“ وفيما يخص الفريق ودرجة استعداده لهذا الموعد الهام، قال مدرب الشباب: “الجميع يعرف أننا نعاني من عدد كبير جدا من الغيابات لأسباب يعرفها الخاص والعام، والحاضرون معنا في مالي كلهم يدركون صعوبة المهمة، ولكنهم واعون في الوقت نفسه بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لذا فقد عمدنا إلى رفع معنوياتهم خلال الأيام الماضية حتى نمكنهم من نسيان قلة التحضير والمشاكل الجانبية التي تحدث هنا وهناك”. “متفائل بعودة الثفة إلى المجموعة” وفي السياق نفسه أضاف محدثنا: “اللاعبون يعرفون أننا لم نتنقل إلى مالي من أجل السياحة ولا للتمتع، بل للعمل ومن أجل تشريف ألوان النادي، وبناء عليه فإنني أعرف جيدا أن فريقي سيكون في مستوى مقبول، وهذا من منطلق الرغبة التي لمستها عند كل لاعب في البروز وتأدية ما عليه في اللقاء، ولهذا فأنا متفائل بعودة الثقة للمجموعة وآمل أن يتدارك اللاعبون قلة التحضيرات ويكونوا في يومهم، لأن اللاعب اليوم يقدم مباراة كبيرة وفي أخرى لا تنتظر منه شيئا، وأنا اليوم أنتظر منهم الكثير وأتمنى ألا يخيبوا ثقتنا بهم”. بوحيلة: “إذا ما ضخمنا من قيمة المنافس سنفرض ضغطا على اللاعبين” أما المدرب المساعد كريم بوحيلة فقال: “مادام “جويليبا” غني عن كل تعريف ويعتبر من أقوى الفرق المالية بدليل أنه يحتل حاليا المرتبة الثانية في الترتيب العام خلف الملعب المالي وأيضا لعب 22 مباراة كاملة، فهذا يعني أنه قوي وجاهز أحسن منا، ولكن من جهتنا لن نبقى نتحدث عنه ونضخم من قيمته إلى درجة “نخلعو“ اللاعبين، ونفرض عليهم ضغطا هم في غنى عنه، آمل فقط أن يكون حضورهم على أرضية الميدان قويا ويشرفوا الجزائر”. ------------------------------------- جوليبا يسعى للمحافظة على شرف مالي وإنقاذ الموسم تعلق الجماهير المالية آمالا كبيرة على ممثلهم الوحيد في المنافسات القارية نادي “جوليبا” لتشريفهم في منافسة كأس “الكاف“، بعد أن أقصي النادي الثاني لمالي “الملعب المالي” من منافسة رابطة أبطال أفريقيا، وهو الذي توج الموسم المنقضي بلقب كأس “الكاف“ على حساب وفاق سطيف، ومادام “الملعب المالي” قد أقصي فإن “جوليبا” يبقى الممثل الوحيد لمالي. أقصي في الكأس ويحتل مركز الوصيف كما أن مهمة “جوليبا” لن تكون فقط تشريف بلاده وإنما ستكون أيضا إنقاذ موسمه من الضياع، حيث وبعد إقصائه في الكأس المحلية ومروره في الجولات الخمس الأخيرة بمرحلة فراغ من النتائج، جعلت نادي “الملعب المالي” يستثمر في مشاكله ويعتلي ريادة الترتيب بفارق نقطة واحدة لحساب الجولة 22 من البطولة المالية، فهي كلها معطيات تؤكد أن “جوليبا” سيرمي بكل ثقله لهزم الشباب وإنقاذ موسم من الضياع. خط الهجوم ناري ويقلق كما يملك نادي “جوليبا” في صفوفه عناصر هجومية بارزة جعلته رغم ضعف نتائجه الأخيرة في البطولة (خمس جولات دون هدف) أحسن خط هجوم في البطولة المالية، وهذا ما يعني أنه سيقلق كثيرا دفاع الشباب وسيسبب لزملاء معمري الكثير من المشاكل، وانطلاقا من هذا يجب على الشباب أن يتوخى الحذر أمام الهجوم الناري الذي يملكه “جوليبا”. شعبيته كبيرة والمدرجات ستمتلئ عن آخرها وحسب المعلومات التي استقيناها هنا في مالي، علمنا أن النادي الذي يملك شعبية أكبر هو نادي “جوليبا” صاحب الألقاب والتاريخ العريق، ونتوقع أن يتوافد المشجعون بقوة مساء اليوم إلى ملعب “ماديبو كايتا”، لمناصرة فريقهم وفرض ضغط شديد على ممثل الجزائر الوحيد في كأس “الكاف” شباب بلوزداد. كارونڤا كايتا (رئيس نادي جوليبا): “لن نستصغر بلوزداد” في ظل الصعوبات التي وجدناها للحصول على تصريحات لاعبي “جوليبا” في الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة، والتي جرت أول أمس في ملعب “ماديبو كايتا”، استغللنا فرصة تنقل رئيس النادي “كارونڤا كايتا” إلى مقر إقامة الوفد البلوزدادي في فندق “NORD SUD“ حيث أردنا معرفة رأيه عن المباراة التي قال بشأنها: “ستكون مهمتنا صعبة أمام منافس قوي، ومادام وصل إلى هذا الدور فعلينا احترامه وتوخي الحذر أمامه، وأقول إنه رغم أننا نحن من يستقبل إلا أن مهمتنا لن تكون سهلة، يجب أن لا نستصغر المنافس وندرك أن المباراة تلعب ذهابا وإيابا، أتمنى أن نوفق لنلعب لقاء العودة براحة”. وحين كشفنا للرئيس “جوليبا” أن بلوزداد تعاني من قلة التحضير رد قائلا: “في مباراة كرة القدم كل شيء ممكن، ولا يمكنني أن أصدق أن الشباب يمر بفترة صعبة“. تجدر الإشارة إلى أن “كارونڤا كايتا” رئيس نادي “جوليبا”، كان لاعبا سابقا في منتخب مالي وسبق له اللعب في نادي “بوردو” الفرنسي. الصحافة المالية تحدثت إلى أكنيوان وڤاموندي لم يفوت الصحافيون الماليون فرصة وجود البعثة البلوزدادية في العاصمة “باماكو”، حيث تنقلوا إلى مقر إقامتها بفندق “NORD SUD“، وحاوروا المدرب الأرجنتيني “ڤاموندي” والمدافع الأيمن رضوان أكنيوان أول أمس. -------------------------------------------- أوسرير سيكون الحارس الأول وبالعودة إلى التشكيلة التي سيتعمد عليها ڤاموندي فقد اتضح منذ اليوم الأول الذي انتقلنا مع النادي أن هوية الحارس لن تثير جدلا، على حيث سافر الشباب بحارس واحد هو نسيم أوسرير، نظرا للخبرة التي يتمتع بها والتجربة التي يملكها بالإضافة إلى تأخر زميله فلاح في الالتحاق، ما جعل الطاقم الفني يؤكد أن أوسرير هو الحارس الأول، أما فلاح فانتقاله أمس إلى مالي كان بغرض الطمأنة فقط في حال حدوث أي طارئ ل أوسرير. معمري وأكساس في الدفاع أما عن دفاع الشباب فسيتشكل من كريم معمري وأمين أكساس صاحبي الخبرة الطويلة والقدرات الكبيرة في الدفاع، وعلى اعتبار أن اللاعبين متعودان على اللعب سويا وسبق لهما صنع الأمان أمام الحارس أوسرير، فإن المسؤولية ستكون ثقيلة عليهما خاصة أمام نجوم “جوليبا” وعزيمتهم في تحقيق نتيجة عريضة تطمئنهم في لقاء العودة، لكن مع أكساس ومعمري وحرارة اللاعبين قد يتجنب الشباب ما يخشاه من تلقي الأهداف. أكنيوان يحافظ على مكانته وبوكرية على الجهة اليسرى كما سيعتمد ڤاموندي على الظهير الأيمن رضوان أكنيوان الذي أثبت عن جدارته في هذا المنصب في العديد من المناسبات، وهو يعد من بين العناصر التي تتمتع بالخبرة اللازمة التي تفيد الشباب في المنافسة الإفريقية، بينما سيقحم المدرب الرواق الأيسر لاعبه إلياس بوكرية، الذي كشف عن إمكانات كبيرة في اللقاء الأخيرة من الموسم الماضي، وعرف كيف ينزع المكانة الأساسية من زميله بوقجان. الوسط الدفاعي سيتشكل من مكحوت وبوقجان وفي الوسط سيعتمد ڤاموندي بنسبة كبيرة على أحمد مكحوت، الذي يأمل بخصوصه الطاقم الفني أن يكون في يومه ويبطل الحملات الهجومية ل”جوليبا” صناعتها، كما سيكون في مساعدة محكوت زميله خليل بوقجان الذي وإن كان منصبه الأصلي ظهيرا أيسر، إلا أن حاجة النادي للاعب ثان في وسط الدفاع يرشحه ليكون أهم خليفة، خاصة أن بوقجان يملك مهارات فنية وبدنية جيدة تسمح ل ڤاموندي من إزالة القلق الذي انتابه بشأن هذا المنصب. إصابة لحمر مقلقة وقد تحرمه من المباراة وبشأن اللاعبين غير الجاهزين لمباراة اليوم يوجد عبو لحمر الذي لم تكن عودته للتدريبات مبكرة، بالإضافة إلى معاناته من إصابة في الركبة، والتي منعته من المشاركة في الحصة التدريبية الأولى التي أجراها تعداد بلوزداد أول أمس بالملعب الملحق “25 مارس” بالعاصمة المالية “باماكو”، ما يجعل أمر الاعتماد عليه في لقاء اليوم مستبعدا جدا. باي أو غربي إلى جانب يونس في صناعة اللعب في ظل إصابة لحمر وقلة الحلول للطاقم الفني، فإن الشغل الشاغل في الوقت الحالي يكمن في الوسط الهجومي الذي سيكون إلى جانب يونس الذي يتكفل بصناعة اللعب، ويختار ڤاموندي بين باي وغربي والعنصر الذي يتمتع أولا بالجاهزية والاستعداد الجيد للمشاركة في المباراة، مع العلم أن اللاعبين الثلاثة مهاجمون، لكن الضرورة تتطلب من المدرب تحصين منطقة الوسط. سليماني وصايبي مهاجمان كما سيدفع مدرب بلوزد إذا اعتمد على خطة 4-4-2 بالمهاجم سليماني رأس حربة، نظرا لخفته وسرعته في التوغل في دفاع المنافس، بينما سيضع إلى جانبه لمساعدته إما صايبي يوسف صاحب الخبرة أو باي الذي يمتاز بانطلاقاته السريعة وحنكته في التعامل مع الكرة، حيث كثيرا ما كان يدفع بالمنافس لارتكاب أخطاء عليه في منطقة 18 مترا، وهي خيارات تؤكد أن ڤاموندي لا يجد مشكلا في الهجوم بقدر ما يجده في وسط الميدان. -------------------------------------------- السفير نور الدين بن عيادي دعا الشباب إلى مأدبة عشاء مثلما ذكرنا في عدد أمس، أقام سفير الجزائر المعتمد في مالي بن عيادي نور الدين مأدبة عشاء على شرف بعثة شباب بلوزداد، حيث خصها باستقبال مميز سهرة أول أمس بمقر السفارة، دامت ما يزيد عن ثلاث ساعات، حيث انطلقت على الساعة السابعة مساء وانتهت على العاشرة ليلا، وسادتها الحيوية التي صنعها سعادة السفير وأعضاء السلك الدبلوماسي. وتمنى التوفيق للشباب أبدى سعادة سفير الجزائر في مالي تفاؤله بتقديم لاعبي الشباب مباراة كبيرة يعكسون بها رغبتهم في تشريف الجزائر، حيث قال لهم بعد تناولهم وجبة العشاء: “من خلال النشاط والحيوية التي وقفت عليها في المجموعة، يتضح لي أن الفريق محضر للقاء كما ينبغي ويطمح إلى تشريف الكرة الجزائرية أمام منافسه المالي، وأتمنى أن تقدموا كرة نظيفة لنشعر أن كرة القدم في بلادنا بدأت تخرج من غيبوبتها، أرجو أن تنجحوا في مهمتكم وتعودوا إلى الجزائر بنتيجة إيجابية”. التشكيلة أخذت صورا تذكارية في السفارة وبعد تناولهم وجبة العشاء تحدثهم مع أعضاء السفارة، التقط لاعبو بلوزداد صورا تذكارية وجماعية مع سعادة السفير عمال السفارة، كانت فيها “الهداف” الجريدة الجزائرية الوحيدة التي حضرت الحفل والتقطت صورا للوفد العاصمي مع أعضاء السلك الديبلوماسي. ------------------------------------------------ قرباج وصل في ساعة متأخرة إلى باماكو التحق الرئيس محفوظ قرباج بوفد الشباب في فندق “NORD SUD “ في ساعة متأخرة من سهرة أمس جوا من الجزائر إلى مالي، حيث استقبله في المطار عدد من مسيري بلوزداد ليلتحق فيما بعد بالفندق لأخذ قسط من الراحة، على اعتبار أنه سيعود نهار اليوم إلى الجزائر. اللاعبون فرحوا بالتحاق فلاح لم يكن الرئيس قرباج وحيدا في رحلته أمس إلى مالي بل كان مرفوقا بالحارس الثاني للشباب فلاح الذي أقنعه رئيسه بالعودة والتجديد في الفريق، وقد عبراللاعبون عن سعادتهم بعد سماعهم خبر التحاق فلاح، حيث سيغنيهم عن التفكير في حال حدوث أي طارئ في حراسة المرمى. الاجتماع التقني جرى أمس في “ماريوتا بالاس” أجري على الساعة العاشرة وربع من صباح أمس الاجتماع التقني الخاص بمباراة الذهاب من كأس “الكاف“، والذي ضم ممثلين عن نادي “جوليبا” بالإضافة إلى ممثل الاتحادية الجزائرية الذي تنقل مع بلوزداد والأمين العام للشباب جمال حدوش، كما حضر الاجتماع مسؤولون في وزارة الشباب والرياضة ومن الأمن، بالإضافة إلى محافظ اللقاء وأعضاء من الاتحادية الإفريقية لكرة القدم. الإدارة نقلت اللاعبين لأداء صلاة الجمعة أمس نقلت إدارة الشباب اللاعبين أمس لأداء صلاة الجمعة في أحد المساجد القريبة من فندق “NORD SUD“ الذي يقيم به وفد الشباب، حيث لم يشأ زملاء نسيم أوسرير تضييع أجر صلاة الجمعة وألحوا على المسيرين على ذلك. التشكيلة قامت بفسحة قصيرة وبعد أداء صلاة الجمعة تجول اللاعبون في شوارع “باماكو“ قليلا وخرجوا عن رتابة الفندق والملعب، وقد تنقل اللاعبون إلى عدد من الأماكن التي أعجبوا بها كثيرا، وأهم ما شد انتباههم هي طيبة سكان باماكو الذين رحبوا بهم كثيرا. وقد دامت هذه الرحلة ما يقارب الساعتين. ڤاموندي أخرجهم ليتعودوا على الحرارة وقد أوضح المدرب الأرجنتيني أن السبب تجول لاعبيه في شوارع مدينة باماكو، هو أن يشعروا قليلا بالحرارة التي تعرفها مالي ويتعودوا على جوها الساخن والرطب، لأن ذلك أفضل من بقائهم في غرفهم المهيأة بالمكيفات التي يضر استعمالها المفرط صحة عناصره. الشباب سيعود إلى الجزائر اليوم مباشرة بعد نهاية اللقاء الذي يجمع مساء اليوم الشباب بنظيره جوليبا، يتوجه تعداد بلوزداد إلى الفندق لتحضير حقائبه والتنقل بعدها إلى مطار “باماكو” الدولي للعودة إلى أرض الوطن، حسب برنامج الرحلة التي ضبطها الإدارة البلوزدادية، حيث ستقلع الطائرة على الساعة العاشرة ليلا إلا خمس دقائق، وستحط بمطار هواري بومدين الدولي على الساعة الرابعة صباحا من يوم الأحد. -------------------------------------------- معمري: “سنكون محاربين أمام جوليبا ولن نخسر المعركة” كيف هي معنوياتكم ساعات قليلة قبل مباراة جوليبا؟ معنوياتنا مرتفعة وكل تركيزنا منصب على لقاء “جوليبا” الذي نرى أنه فرصتنا للتأكيد أننا جئنا إلى مالي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، نأمل أن يكون العمل الخاص الذي ركز عليه المدرب مفيدا، كما أن كل لاعب يشعر بأن لقاء “جوليبا” تحد لا يمكن خسارته. وهل ترى أن المهمة ستكون سهلة؟ بالتأكيد لا، لأننا سنواجه منافسا منظما بطريقة جيدة، يلعب كرة قوية وسمعته طيبة أيضا، كما أنه لا يعاني من المنافسة أو التحضيرات مثلنا، حيث على حد علمي يلعب الجولة 22 ويحتل المركز الثاني في البطولة، ما يجعلني أقول إن المهمة صعبة علينا لكنها ليست مستحيلة. بحكم الخبرة التي تتمتع بها، فكيف تتوقع أن يسير اللقاء؟ سيكون اللقاء صعبا على الفريقين، فجوليبا يطمح لتسجيل أكبر قدر من الأهداف ليطمئن في العودة، وبدورنا نطمح إلى تحقيق على الأقل التعادل أو حتى إن انهزمنا فأتمنى ألا تكون النتيجة ثقيلة.. تعلمون جيدا الحالة التي نحن فيها من قلة التحضيرات ومن عدد اللاعبين الذين تنقلوا معنا إلى مالي، لكن علينا أن نثق في قدراتنا ونلعب مباراة “رجولة ونيف“، وأتمنى أن نكون في المستوى. ألا تخشون ضغط الجماهير المالية؟ الضغط سيكون على الطرفين ومن بين الأمور التي تدخل في المباراة، كما أننا سنلعب تحت حرارة عالية تفوق 35 درجة ورطوبة عالية أيضا لا يمكن القول عنها أمور بسيطة، فالظروف التي سنعلب فيها اللقاء يحتم علينا أن نضع اليد في اليد ونلعب اللقاء بالقلب، حتى نجني ثمارا من تنقلنا إلى مالي، ولهذا أتحدث مع رفقائي عن ضرورة الاجتهاد والتركيز في اللقاء، دون أن يفكروا في الضغط ولا الحرارة التي سنعيشها في المباراة، لأن مثل هذه الأمور لا تخدمنا بقدر ما تحد من عزيمتنا، وتجعلنا نبرر الخسارة. وهل ستعودون بنتيجة إيجابية إلى الجزائر؟ أتمنى ذلك، لكن إذا دخلنا اللقاء ونحن نضع في رؤوسنا أننا سنواجه “جوليبا” بجملة من المشاكل وقلة التحضير فأقول إننا سنخسر لا محالة، لكن مع التوصيات التي قدمها لنا المدرب والإرادة التي يتحلى بها كل لاعب، أعتقد أن العقلية تغيرت وجميعنا نفكر في إحراز التفوق وتشريف الجزائر في كأس “الكاف“. وهل تعتقد أن الغيابات والحرارة مبررات مسبقة لأي تعثر أو نتيجة سلبية؟ يجب أن لا نغطي الشمس بالغربال كما يقول المثل الشعبي، بل علينا أن نكون واقعيين نحن هنا في مالي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية نؤمن بها لقاء العودة، وكلامي عن الحرارة والرطوبة والغيابات ما هي إلا حقائق يعرفها الأنصار، وكل ما يمكنني قوله حاليا هو إن كل شيء يلعب على الميدان، ولهذا أتمنى أن نضع اليد في اليد وندخل بإرادة وحرارة قويتين تسمحان لنا بإحراز نتيجة إيجابية وتشريف فريقنا وإسعاد أنصارنا. ------------------------------------------ “جوليبا“ طلبت تقديم المباراة بنصف ساعة رفض مسيّرو الشباب طلب مسيّري منافسهم “جوليبا“ المالي بتقديم المباراة بنصف ساعة عن موعدها المحدّد بالرابعة زوالا، وهو الطلب الذي لم يجد له البلوزداديون معنى سوى أن الماليين يريدون الاستثمار في الحرارة الشديدة التي تميّز “باماكو“ في هذا التوقيت من أجل ترجيح الكفة لصالحهم. ولم يجد بدوره محافظ المباراة سوى رفض هذا الطلب خلال الاجتماع التقني الذي جرى أمس. ستلعب بألوان المولودية وكان مسيّرو الشباب خلال الاجتماع التقني قد طلبوا من نظرائهم الماليين اللعب بالبدلة الحمراء، لكن أصحاب الأرض رفضوا ذلك وأصرّوا على اللعب بالبدلة الحمراء مع العلم أن نادي “جوليبا“ يحمل نفس ألوان مولودية الجزائر الحمراء والخضراء. وأمام هذا لن يكون أمام الشباب سوى اللعب بالبدلة البيضاء.