كأس "الكاف" جوليبا باماكو - شباب بلوزداد الشباب في امتحان عسير بباماكو يجدد الشباب البلوزدادي العهد اليوم مع المنافسة القارية، وذلك من خلال نزوله ضيفا على مضيفه المالي نادي جوليبا باماكو، وذلك لتنشيط مباراة الذهاب لحساب الدور ثمن النهائي لمنافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، وكله أمل في العودة بنتيجة إيجابية تسهل من مهمته أولا خلال مباراة الإياب المقررة بملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة بعد أسبوعين، ثم من أجل تعبيد الطريق المؤدي إلى دور المجموعات.فإذا كان أنصار تشكيلة أبناء "العقيبة" يتساءلون بأي حال عاد الشباب إلى التمثيل القاري، فإن واقع الحال يؤكد إجابة واحدة ووحيدة وهي أن الأمور لا تبعث على الارتياح، وذلك بالنظر إلى المعطيات الميدانية. فالعودة إلى المنافسة القارية تميزت بالاضطرابات على كل المستويات، والبداية بالتغيير في آخر لحظة على رأس العارضة الفنية، حيث قررت إدارة قرباج تحت ضغط المحيط الاستغناء على خدمات المدرب محمد حنكوش الذي قاد الفريق إلى التتويج بكأس الجزائر، ليتم تعويضه بمدرب أرجنتيني يدعى أنجيل غاموندي، لم يكن لديه الوقت الكافي للتعرف على التشكيلة، وبالمرة إعدادها لهذه السفرية التي ستكون دون شك شاقة، أمام منافس معروف لدى الأندية الجزائرية، ومشارك تقليدي في مثل هذه المنافسات، ونعني به نائب بطل مالي نادي جوليبا باماكو، وحتى مساعده الدولي والقائد السابق للشباب نور الدين نقازي، لم يكن بوسعه فعل الشيء الكثير في ظل التأخر المسجل في التحضيرات، بالإضافة إلى مقاطعة بعض الركائز للحصص التدريبية على غرار بوسحابة، عواد، لحمر وبراجة صاحب الهدف الثاني في مرمى عطبرة السوداني د:75) بعد هدف السبق الذي وقعه زميله مباركي (د:12)... وهي العناصر التي طالبت بورقة التسريح في ظل الفوضى الداخلية التي تعيش على وقعها إدارة الرئيس قرباج، والناجمة عن الصراعات بين المسرين الحاليين والقدامى، وهو ما أثر على السير الحسن للفريق الذي ورغم عودته إلى أجواء التحضيرات قبل أسبوعين، إلا أنه اكتفى بحصتين خصصتا للجانب البدني (الركض بغابة بوشاوي)، دون أن يلعب ولا مباراة ودية واحدة، وهذا عكس المنافس المالي الذي مازال لاعبوه يحافظون على لياقتهم البدنية بعد أن نشطوا 20 لقاء لحساب البطولة المحلية، بالإضافة إلى التعداد المميز الذي يضم بعض الدوليين على غرار عصمان سيسي وسايدو طراوري، ناهيك عن رصيده الثري (20 لقبا و18 كأسا). ونظرا لكل هذه المعطيات فإن الشباب سيراهن في هذه الخرجة على إرادة اللاعبين الذين كما صرح قرباج- صعب على إدارته تجميعهم خلال العطلة الصيفية، وبالمرة الشروع في التحضيرات في الوقت المناسب.ئيس الشباب الذي بدا متفائلا بإمكانية العودة من مالي بنتيجة إيجابية، يراهن على الاستثمار على الجانب البسيكولوجي، على أساس أن الضغط- حسب رأيه- سيكون على نادي جوليبا.