يتجدد اليوم اللقاء بين المنتخب الوطني الجزائري وجمهوره الوفي بمناسبة المباراة الودية التي يجريها زملاء زياني بملعب 5 جويلية ضد المنتخب الغابوني. وكان المدرب الوطني رابح سعدان قد استدعى تحسبا لهذه المواجهة الودية أغلبية اللاعبين الذين شاركوا في المونديال الأخير، باستثناء صايفي ومنصوري اللذين استغنى عن خدماتهما، ووسط الميدان مدحي لحسن الذي يعاني من إصابة على مستوى الركبة، وكذا الحارس شاوشي المبعد من صفوف ''الخضر'' لأسباب انضباطية.وقد لبى كل اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة رغبة الناخب الوطني فالتحقوا بفندق بني مسوس العسكري، مكان تربصهم قبل التباري ضد الغابون، كما أجروا حصتين تدريبيتين تحت قيادة المدرب سعدان ومساعده جلول زهير. وتأتي هذه المباراة الودية قبل شهر تقريبا من مواجهة منتخب تنزانيا لحساب تصفيات كأس أمم افر يقيا ,2012 حيث سيحاول سعدان الوقوف على الحالة البدنية والنفسية للاعبيه بعد مشاركتهم في كأس العالم بجنوب إفريقيا، لا سيما وأن جميعهم لم يباشروا بعد المنافسة الرسمية مع أنديتهم ويوجدون في طور الاستعداد للبطولة القادمة.ويعتبر سعدان اللقاء ضد الغابون فرصة للحديث مع لاعبيه عن المهمة الكبيرة التي تنتظرهم في التصفيات الإفريقية القادمة التي توقع أن تكون صعبة للغاية، حيث قال أن كل المنتخبات الإفريقية ستسعى للإطاحة بالفريق الجزائري بعد مشاركته في المونديال الأخير. مؤكدا أن الفريق الجزائري مطالب باللعب بنفس العزيمة التي ميزته في التصفيات الفارطة، وقال سعدان بشكل خاص '' لا تظنوا أن المهمة ستكون سهلة، بل أتوقع أن تكون صعبة ولا بد على لاعبي الفريق الوطني أن يكونوا مستعدين في كل الجوانب، فاللقاء الأول في هذه التصفيات ضد تانزانيا غير مناسب لنا، كونه يأتي في مرحلة لم يباشر فيها بعد لاعبونا الدوليون المنافسة الرسمية .وينتظر أن يشرك المدرب الوطني في اللقاء ضد الغابون كل العناصر التي شاركت في التربص، حيث قال في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، أنه من المهم بالنسبة إليه أن يقف على استعدادات عناصره بعد فترة وجيزة من استئنافهم للتدريبات مع أنديتهم، قائلا في هذا الصدد، أنه لن يبحث عن النتيجة بقدر يريد أن يطمئن على حالة اللاعبين والبحث فيما بعد عن الكيفية التي يريد أن يحضر بها المواجهة الرسمية ضد تنزانيا.ولا شك أن أنصار ''الخضر'' سيملؤون مدرجات ملعب 5 جويلية بمناسبة هذا اللقاء، وكلهم شغف لإعادة اكتشاف لاعبي الفريق الوطني بعد مشاركتهم في مونديال جنوب إفريقيا، وبالأخص تجديد عهدهم في الوقوف مع ''الخضر'' في التصفيات القادمة مثلما فعلوا في السابق، حيث كانوا بمثابة السند القوي الذي مكن التشكيلة الوطنية من اجتياز العقبات الصعبة التي واجهتها في مسالكها.