أعرب وزير النقل السيد محمد مغلاوي أول أمس، بمدريد، عن ارتياحه لمستوى "العلاقات الجيدة" بين الجزائر وإسبانيا لا سيما في مجال النقل داعيا المؤسسات الإسبانية إلى الاستثمار في السوق الجزائرية التي تتيح "فرص أعمال جد هامة" · وفي كلمة ألقاها خلال غذاء عمل جمعه بالعديد من مسؤولي الشركات الاسبانية المشاركة في إنجاز العديد من المشاريع في قطاع النقل بالجزائر أو تلك التي أبدت اهتمامها بالسوق الجزائرية، أعرب السيد مغلاوي عن ارتياحه لمستوى العلاقات الاقتصادية الجزائرية الإسبانية· وأكد السيد مغلاوي الذي يتواجد حاليا بإسبانيا في إطار زيارة تدوم ثلاثة أيام بدعوة من وزير الصناعة والسياحة والتجارة الإسباني السيد خوان كلوس، أن "هذا المناخ يعكس واقع وجودة العلاقات السياسية بين البلدين" · وأوضح الوزير أن كثافة العلاقات الثنائية تجسدت من خلال رفع عدد الرحلات الجوية بين البلدين والتي انتقلت من 4 إلى 20 رحلة في الأسبوع في حين بلغت الرحلات البحرية 400 رحلة في السنة· وبعد أن وصف العلاقات الجزائرية الإسبانية في قطاع النقل ب"الإيجابية"، أعرب السيد مغلاوي عن ارتياحه لنشاط الشركات الإسبانية بالجزائر، داعيا الشركات الإسبانية إلى العمل على رفع مستوى هذا التعاون الاقتصادي والتجاري إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، وأضاف "يجب التركيز على هذا الجانب لبلوغ علاقات دائمة" · من جهته أشار سفير الجزائر بإسبانيا السيد محمد حناش، إلى أن الجزائر وإسبانيا تربطهما "علاقات منسجمة"، مضيفا أن للبلدين "اختلافات تجارية اقتصادية هي الآن بصدد التسوية"·وبعد أن أكد ثقته في حضور أكبر للمؤسسات الإسبانية في الجزائر مستقبلا أعرب السيد حناش عن أمله في أن تكون زيارة السيد مغلاوي منطلقا لتعزيز العلاقات الثنائية· كما أعرب رؤساء المؤسسات الإسبانية من جهتهم عن شكرهم للسلطات الجزائرية التي أتاحت لهم فرصة العمل بالجزائر منوهين بالشفافية والاحترافية في تسيير الإعلانات عن المناقصات"·وأعربت العديد من المؤسسات عن إرادتها في تعزيز حضورها بالجزائر والمساهمة في إنجاح البرنامج التكميلي لدعم النمو وضمان نقل التكنولوجيا لصالح التنمية في البلاد·