الطيران والمراقبة الجوية الافتراضية ممكنة على شبكة الانترنت نظمت ليلة أول أمس، المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش وجمعية ''إفاوو'' العلمية لقاء للتعريف بالطيران والمراقبة الجوية الافتراضية على شبكة الأنترنت، حضره وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال السيد موسى بن حمادي، الذي استمع الى شروحات من طرف المنظمين من المختصين، ووعد بتقديم دعم قطاعه لهذا النشاط العلمي الثقافي. وحسب الأستاذ الجزائري سمير بوعزيز العامل بجامعة باريس وصاحب الفضل في توفير موقع خاص بهذا النشاط للجزائر فإن تقنية ''الملاحة والمراقبة الجوية على الشبكة العنكبوتية'' تعد من النشاطات التي انتشرت في الدول المتقدمة، وطرحت لها شركة مايكروسوفت برمجيات متطورة تسمى ''فلايت سيميلاتور ''2004 التي تم تطويرها وعرفت رواجا في العالم وسط هواة الطيران والمراقبة الافتراضية وأنه وجد رغبة ملحة من طرف بعض المهتمين في الجزائر، ليقوم في الأخير بتكوين جمعية تعنى بهذا النشاط العلمي. مشيرا إلى أن الممارس لهذا الفن الجديد يجد نفسه حقيقة مسؤولا عن المراقبة الجوية الافتراضية في بلده، ومرغما على التعامل مع المراقبين الجويين إن هو أراد التنقل عبر الجو افتراضيا الى مطارات افتراضية في العالم. وقد حضر وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال السيد موسى بن حمادي جانبا من تطبيق هذا الفن العلمي الجديد، ففي قاعة محاكي الطيران، كان هناك العديد من الهواة أمام شاشات الحاسوب، يحددون مواقعهم ويتهيأون للطيران، وذلك بترخيص من المراقبين داخل الجزائر، الذين تم الاتصال بهم عن طريق رموز ولغات يتعلمها الهاوي في بداية مشواره، كما زار قاعة المراقبة الجوية التي جهزت هي الأخرى بأجهزة كمبيوتر يقوم كل هاو بتحديد مواقع الطائرات والتحدث إلى كل المراقبين في العالم في وقت حقيقي، وقدم المختصون شروحا وافية للمسؤول الأول عن قطاع تكنولوجيات الإعلام والإتصال، الذي وعد بمد يد المساعدة لهذه الجمعية، خاصة ما تعلق بخدمة الأنترنت ذات التدفق العالي الذي يتطلبه النشاط العلمي. ومن المشوق أن تظهر أمام الهاوي -على شاشة الكمبيوتر- صورا محاكية لمطارات عالمية وخرائط ومدارات ويمكنه أن يقود طائرته بأي سرعة وفي أي ارتفاع عن طريق استعمال أزرار هي نفسها في الطائرة الحقيقية، وكذلك الحال بالنسبة لأبراج وقاعات المراقبة التي يجد فيها المستعمل تجهيزات مقلدة على الحاسوب تحاكي تماما تلك الحقيقية.