تنظم مديرية الثقافة لولاية عنابة بعد عيد الفطر المبارك ملتقى وطنيا حول أعمال الأديب الراحل الطاهر وطار الذي وافته المنية في ال12 من الشهر الجاري عن عمر يناهز ال 74 عاما بعد مرض عضال ألزمه الفراش وفرض عليه الإقامة الجبرية بمستشفيات العاصمة الفرنسية باريس. وسيشارك في هذه التظاهرة الوطنية التي ستعقد، يومي 29 و30 من شهر سبتمبر المقبل، نخبة كبيرة من الكتاب والباحثين الأكاديميين لتسليط الضوء أكثر على عميد الرواية الجزائرية وكتاباته التي واكبت مختلف المراحل التي مرت بها البلاد، إضافة إلى دوره في التأسيس والترسيخ للنص الروائي الجزائري، فضلا عن الشهادات الحية التي سيدلي بها عدد كبير من رفقاء وأصدقاء فقيد الأدب الجزائري حول سيرته ومسيرته الإبداعية التي أغنت المكتبة العربية بكثير من الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة كل عشاق الأدب الجزائري المكتوب باللغة العربية على وجه التحديد لاسيما روائعه ''اللاز'' و''الزلزال'' و''الحوات والقصر'' و''رمانة'' و''تجربة في العشق'' و''عرس بغل'' و''العشق والموت في الزمن الحراشي'' و''الشمعة والدهاليز'' و''الشهداء يعودون هذا الأسبوع'' و''الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي'' إلى روايته ''قصيدة في التذلل'' التي اختتم بها مسيرته الإبداعية الطويلة التي دشنها بميولاته اليسارية وظل وفيا لمبادئه ومواقفه التي جعلته يأسر قلوب الجماهير العربية. وأوضح إدريس بوذيبة مدير قطاع الثقافة بولاية عنابة في تصريح ل''المساء'' أن الساحة الثقافية والأدبية العنابية ستعبر عن وفائها وحبها الكبير لحكيم الجاحظية الطاهر وطار بإطلاق اسمه على مشروع المكتبة العمومية للمطالعة المجاورة لقصر الثقافة والفنون محمد بوضياف، و''ذاك أقل ما يمكن ان نكرّم به رجلا أعطى الكثير للحرف العربي''، يقول بوذيبة.