توج كل من المترشح أحمد شاوشي من ولاية الشلف وإيمان ياحي من ولاية سعيدة بالجائزة الأولى في ختام فعاليات مسابقة فرسان القرآن الكريم في دورتها الثالثة 2010 التي نظمت بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة ليلة الجمعة إلى السبت. وقد فازت في صنف الإناث بالجائزة الثانية لهذه المسابقة الطالبة عائشة نعيجات من ولاية الأغواط والجائزة التالية عادت إلى الطالبة منيرة روبيبي من ولاية المسيلة. كما افتك في صنف الذكور الجائزة الثانية والثالثة من مسابقة فرسان القرآن الكريم على التوالي كل من أحمد بن عميرة من ولاية عنابة وفاروق قرورو من ولاية بسكرة. وجرت فعاليات البرايم الرابع والأخير في نهاية تصفيات المسابقة بصعود المتسابقين الستة الواحد تلو الآخر إلى المنصة لترتيل آيات من القرآن الكريم محاولين إبراز كل ما يملكون من قدرات صوتية وجمالية في الأداء في فن ترتيل وتجويد القرآن الكريم. وكانت قافلة فرسان القرآن الكريم التي تنظمها قناة القرآن الكريم للمؤسسة الوطنية للتلفزيون بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد انطلقت من الجزائر العاصمة يوم 16 أفريل الفارط بمناسبة يوم العلم لتجوب كل ولايات الوطن بحثا عن أحسن الأصوات في ترتيل كتاب الذكر الحكيم. وقد حضر هذا البرايم من برنامج ''فرسان القرآن'' كل من السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والسيد ناصر مهل وزير الاتصال والسيد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف والسيد عمار تو وزير النقل والسيد مصطفى بن بادة وزير التجارة والسيد موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والسيد إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعات التقليدية والسيد عبد القادر علمي المدير العام لمؤسسة التلفزيون وعدة شخصيات وعلماء وشيوخ أفاضل وطلبة. وكان قد تسلم المترشحون الستة الذين بلغوا الدور النهائي في مسابقة ''فرسان القرآن'' جوائزهم خلال السهرة الرمضانية من المسابقة التي بثت على المباشر بقناة القرآن الكريم لمؤسسة التلفزيون الوطني. للتذكير فقد وصل الفائزون الستة إلى المرحلة النهائية بعد اجتيازهم مختلف مراحل المسابقة التي شارك فيها أكثر من 1860 مترشح من مختلف أرجاء الوطن. الجدير بالذكر أن الجائزة الأولى للمسابقة التي تسلمها كل من الفارس أحمد شاوشي من ولاية الشلف والفارسة إيمان ياحي من ولاية سعيدة كل واحد على حدى تبلغ مليونين وخمسة مائة ألف دينار إضافة إلى عمرتين وحاسوب محمول. أما الجائزة الثانية فتتمثل في مبلغ مليون دج وخمسة مائة ألف دينار وتكفل بعمرتين بالبقاع المقدسة وحاسوب محمول والجائزة الثالثة تتمثل في خمس مائة ألف دينار وعمرتين وحاسوب محمول إلى جانب جوائز تشجيعية. وكان الشيخ الناصر بن محمد المرموري من ولاية غرداية ضيف الشرف بهذه المناسبة الدينية حيث نوه بهذه المبادرة الرائعة في تعليم ونشر كتاب الله. للإشارة تخلل هذه السهرة الدينية العطرة مديح ديني لفرقة ''نسمات ''من ولاية الورود البليدة إلى جانب مديح ديني للمنشد زهير فارس أتحف الحضور في هذه السهرة الرمضانية في العشر الأواخر بصوته الشجي لقيت استحسانا. وفي الأخير اختتم هذا البرايم الأول لفرسان القرآن الكريم بآيات للذكر الحكيم قرأها على مسامع الحضور الفائز في هذه المسابقة الفارس أحمد شاوشي. وبالمناسبة عبر عن إعجابه وفرحته فارس القرآن أحمد شاوشي في هذه الدورة ل''واج'' منوها بأهمية هذه البرامج في دفع ونشر التعليم القرآني في الجزائر وبالتالي قناة القرآن الكريم عن جهودها الفعالة في إنجاح هذا البرنامج. وعن صدى هذا البرنامج الديني في الجزائر والعالم العربي أبدى الدكتور عبد الرزاق أستاذ الفلسفة بجامعة الجزائر سعادته بهذه المنافسة العلمية المقدسة التي جمعت مختلف الأجيال ومختلف الفئات والأجناس وبذلك يقول المتحدث بأن الجزائر حققت عملا ضخما عظيما حدثت نفسها والعالم بلغة القرآن. كما أكد على ضرورة التعلم من هذه المنافسات في تدارك السلبيات والنواقص لتفاديهم في الدورات في المستقبل القريب. ومن جهته اعتبر الأستاذ الهادي الحسني بأن هذه المبادرة طيبة برنامج ناجح، مشيرا إلى أن البرنامج يتحسن أكثر فأكثر وأن الجزائريين عندما تتاح لهم الفرصة يبدعون. وقال يجب إعطاء إلى مثل هذه البرامج الدينية الثقافية إمكانيات أكثر حتى يمكن تحقيق الأهداف المسطرة والمنشودة عربيا وعالميا. أما الدكتور محمد أيدير بوشنان فعبر هو الآخر عن هذه الشمعة التي تضيء سماء الجزائر وشموع أخرى بمقرئين ومقرآت يحملون كتاب الله عز وجل يديرون به الدرب وينفعون به العباد والبلاد، مضيفا بأن هذه الخطوة عملاقة في تاريخ الجزائر وتاريخ القرآن الكريم. كما عبر الدكتور نور الدين محمدي من معهد القراءات عن إعجابه بهذا البرنامج العظيم ودوره الفعال في إحياء علوم القرآن في الجزائر حفظا وقراءة وترتيلا منوها بجهود الجزائر في خدمة كتاب الله عز وجل متمنيا أن يكو ن القرآن نبراسا للشباب وكل الأجيال.(وأج)