أسفرت مداولات لجنة تحكيم مسابقة ''فرسان القرآن'' خلال ''البرايم'' الأخير سهرة أول أمس، عن تتويج كل من المترشح أحمد شاوشي من ولاية الشلف وإيمان ياحي من ولاية سعيدة؛ بالجائزة الأولى، بينما عادت الجائزة الثانية في صنف الإناث إلى عائشة نعيجات من الأغواط والثالثة إلى الطالبة منيرة روبيبي من ولاية المسيلة· وفي صنف الذكور، حصد الجائزة الثانية كل من أحمد بن عميرة من عنابة والثالثة فاروق قرورو من بسكرة· وتبلغ قيمة الجائزة الأولى مليونين وخمسة مائة ألف دينار إضافة إلى عمرتين وحاسوب محمول، أما الثانية فتتمثل في مبلغ مليون وخمسة مائة ألف دينار وتكفل بعمرتين بالبقاع المقدسة وحاسوب محمول، فيما تتمثل الجائزة الثالثة في خمس مائة ألف دينار وعمرتين وحاسوب محمول وجوائز تشجيعية· ووصل إلى الدور النهائي ل''فرسان القرآن'' ستة مرشحين من أصل 1860 دخلوا المنافسة ممثلين لمختلف مناطق البلاد· من ناحية أخرى، شهدت الطبعة الثالثة لمسابقة ''فرسان القرآن'' جدلا واسعا، خصوصا ما تعلق ب''الملكية الفكرية'' للبرنامج، حيث اتهم المنشط والمنتج السابق سليمان بخليلي التلفزيون والقائمين على المسابقة الدينية ب''الاستيلاء على فكرته''، وخرج نهاية الأسبوع الماضي عبر بيان يندد فيه ب''التجاوزات التي حصلت خلال الطبعة الثالثة التي تم خلالها تحويل فرسان القرآن من برنامج ديني إلى مسابقة فنية على شكل ستار أكاديمي''، ليقرر في الأخير رفع دعوى قضائية ضد التلفزيون الجزائري لاسترجاع البرنامج·وكانت ''البلاد'' قد كشفت في أعداد سابقة نقلا عن مصادر مطلعة، أنه تم تخفيض الاعتماد المالي المخصص لبرنامج ''فرسان القرآن'' من 13 مليار سنتيم إلى 9 ملايير بعد مراجعته من طرف مديرية الإنتاج على مستوى التلفزيون الجزائري، وهو ما يمثل ضعفي الميزانية التي خصصت لإنتاج التصفيات والحلقات المباشرة للطبعات السابقة· كما عرفت الطبعة الثالثة انتقادات واسعة من المتابعين وحتى المشاركين الذين عبر العديد منهم عن غضبه مما وصفه ب''الإقصاء'' و''الجهوية'' وذلك بعد ''تمكين'' متنافس من ولاية الشلف من المشاركة في الطبعة الثالثة رغم تأهله للمربع الذهبي في الطبعة الأولى وتتويجه بجائزة قيمتها 100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أيضا لمتنافس من العاصمة سبق له المشاركة في الطبعة الثانية وحصل بعد إقصائه على عمرة مدفوعة التكاليف· وفي السياق ذاته، انتقدت مصادرنا عملية تركيب البرنامج التي كانت تتم دون مراعاة آداب تلاوة القرآن الكريم، حيث يبدأ المتسابق الأول التلاوة أحيانا دون الاستعاذة والبسملة، بينما يشرع البقية في التلاوة بمجرد ذكر أسمائهم ثم يتم قص تلاوة المتسابقين في أي موضع دون مراعاة الإخلال بالمعنى الذي تنتهي فيه الآية التي يتوقف عندها·