رغم أن عملية ''الشٌبّاك الوحيد'' التي أطلقتها مديرية البريد منذ مدة قد حققت نتائج طيبة، استحسنها الزبائن، وأضفت حركية جديدة على العمل، إلا أن بعض المستخدمين وجدوا إزاء ذلك صعوبة في الدخول في الريتم الجديد، حيث كانوا متعودين على تأدية خدمة معنية لا تشهد طلباً كبيراً من طرف الزبائن، فلم يعد بمقدور هؤلاء العمال مغادرة مكاتبهم وشبابيكهم -مثلما كانوا من قبل- لأن المواطن سيواجه ذلك بطلبه الملحّ، وحسب مسؤول بمديرية البريد فإن هذه الأخيرة ماضية في تعميم العملية بعد أن مست إلى حد الآن 600 مركز ومكتب بريدي. أكد رئيس خلية الاتصال بمديرية البريد السيد نور الدين بوفنارة في اتصال مع ''المساء'' أن انطباعات المواطنين حول عملية ''الشبّاك الوحيد'' التي طبقتها المديرية منذ أشهر لقيت استحساناً كبيراً من طرف الزبائن، وقضت على العديد من مشاهد الطابورات المرهقة التي كان ينتظر من خلالها المواطن لساعات واقفاً من أجل قضاء حاجياته، كما فرضت حركية جديدة على معظم العمال بالشبابيك ووجد إزاءها العديد ''من غير المتعودين'' صعوبة كبيرة في التكيف ومواجهة الزبائن، مشيراً إلى أن العملية التي تم تطبيقها على 600 مركز ومكتب بريدي، مطبقة في دول العالم، سبقها تكوين للمستخدمين على أجهزة الحاسوب والبرمجيات الخاصة بتقديم مختلف الخدمات من نفس الجهاز. إلى جانب ذلك لاحظ زبائن ''بريد الجزائر'' أن العملية سوّت بين المستخدمين في أداء العمل، عكس ما كانت عليه من قبل، إذ كان الزحام على شبابيك دون غيرها، وعرت بعض''المتكاسلين''، وقد لاحظنا عينة بمركز بريد لحسين داي الذي يعرف توافداً كبيراً للمواطنين، أن بعض العمال الذين يحاولون مغادرة شبابيكهم لدقائق، سرعان ما يطالبهم الزبائن الذين ينتظرون بردهة المركز، فيما يتحجج بعضهم بأعطاب الجهاز أو انقطاع الربط بالشبكة. من جهة أخرى نفى السيد بوفنارة أن يكون هناك مستخدمون اشتكوا رسمياً من تطبيق العملية الجديدة، مشيراً إلى أن ''مَن يشتكي هو من تعوّد على تقديم خدمة واحدة ومريحة بالنسبة له''، مضيفاً أن المهام نفسها اليوم على موزعة الشبابيك الجديدة، التي يمكن للزبون من خلالها أن يقوم بتسديد مختلف الفواتير ومستحقات البنوك، وكذا دفع أو استلام الأموال من الحساب البريدي الجاري في آن واحد. للإشارة فإن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ماضية في تحسين خدمات البريد وكذا الاتصالات السلكية واللاسلكية وخدمات الأنترنت التي يزداد الطلب عليها يوماً بعد يوم.