حيا بان كي مون الجزائر بالنظر إلى النتائج الجد متقدمة التي حققتها في إطار أهداف الألفية للتنمية سيما في مجال مكافحة الفقر والتزود بالمياه الصالحة للشرب وتقليص نسبة وفيات الأطفال وتطور المرأة. كما شجع الأمين العام الأمميالجزائر على المضي في هذا الطريق من أجل الاستكمال الكلي لأهداف الألفية بحلول .2015 جاء ذلك بمناسبة اللقاء الذي جمعه بوزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الذي يشارك في الدورة ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلا عن الجزائر بمناسبة التئام قمة أهداف الألفية بنيويورك. وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي قد أعلنوا في 31 أوت الماضي سنة 2010 سنة للسلم والأمن في إفريقيا و ذلك خلال القمة الاستثنائية المنعقدة بالعاصمة الليبية طرابلس المخصصة لدراسة ملف النزاعات في إفريقيا. وكان القادة الأفارقة قد أشاروا إلى أن الأنشطة الرئيسية التي يجب تنفيذها خلال يوم السلام هي وقف الأعمال العدائية في كافة مناطق النزاع وتقديم مساعدات إنسانية ومادية وخدمات أخرى لفائدة المجتمعات المحلية التي تعيش في مناطق النزاع وكذلك في المناطق التي في حاجة ماسة لهذه المساعدات. كما أوصت القمة كذلك بالوقوف دقيقة صمت عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت العالمي الموحد من أجل السلام في كافة أنحاء القارة الإفريقية وكذلك قيام عناصر القوات المسلحة وقوات الأمن في الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بتنفيذ أنشطة تنموية لصالح المجتمعات المحلية وتقديم دعم لها. ويقر الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد بأن بعض النزاعات لاتزال مستفحلة في إفريقيا رغم الجهود التي بذلت بهدف تسويتها، راجيا في أن تكون سنة 2010 سنة الحلول المستديمة والتوصل إلى المسارات التي من شأنها تحقيق السلام والأمن ورفاهية الشعوب الإفريقية. وكانت مفوضية الاتحاد الإفريقي قد عينت في جويلية الماضي الأعضاء ال12 للمجلس الاستشاري السفراء ال 14 للسلام من بينهم رابح ماجر وذلك من أجل دعم جهود المفوضية في تسوية النزاعات وتعزيز السلم في إفريقيا. ووعيا بالإمكانات الهائلة لدى الشباب والتي لا بد من استغلالها لضمان تحقيق هذه الأهداف في حياتهم، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الثالث عشر من جوان الماضي خلال تدشينه العد التنازلي ل 100 يوم قبل اليوم الدولي للسلم، الشباب في جميع أرجاء العالم لتقديم إسهاماتهم (قصص) خلال وسائل الإعلام الاجتماعي التي يفصلون فيها ما يقومون به من أجل تحقيق السلام ..وبالمناسبة، تحيي الجزائر كما باقي دول العالم اليوم العالمي للسلام تحت شعار ''السلم يعني المستقبل'' في خضم الاحتفال بسنة السلم والأمن بإفريقيا التي أعلن عنها بمناسبة انعقاد الدورة ال14 العادية للاتحاد الأفريقي. وقد تم تسطير برنامج ثري من طرف وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتربية الوطنية والثقافة والشبيبة والرياضة والاتصال وكذا التلفزة الجزائرية والإذاعة الوطنية ووكالة الأنباء الجزائرية والكشافة الإسلامية الجزائرية. ويتضمن البرنامج وصول شعلة السلام التي جابت مختلف مدن الوطن إلى ساحة أديس أبابا (الجزائر العاصمة) تحملها براعم الكشافة، حيث ستحضر شخصيات دولية وسفراء. وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم للمرة الأولى عام ,1981 وكان الهدف منه منذ البداية الاحتفال بالسلام وتعزيز مثله بين الأمم والشعوب وفي علاقات بعضها بالبعض الآخر. وقد اتخذ هذا اليوم العالمي بعدا جديدا بعدما أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم (53/52)، عام ,1998 العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف من أجل أطفال العالم، كما أقرت سنة 2001 تخصيص 21 سبتمبر يوما عالميا للسلام من أجل العمل على وقف إطلاق النار ولجم دورة العنف بين الدول والشعوب ودعوة لاحترام وقف العداء خلال هذا اليوم.