في تجربة جديدة له، سيقود التقني الشاب، كيوة مصطفى، الأمور الفنية لجمعية وهران، في أول بطولة احترافية حدد الصعود هدفا فيها. مؤكدا أن فريقه الجديد الذي طالما أعجب به في الماضي، يتوفر على القدرات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، كما يفصح عن ذلك في هذا الحوار مع ''المساء ''، الذي أجرته معه مباشرة بعد نهاية مباراة الجمعية بضيفها شباب باتنة... - بداية، ما هي انطباعاتك عن أول مباراة قدت فيها جمعية وهران رسميا أمام شباب باتنة؟ كانت مقابلة صعبة لعبناها أمام فريق قوي ألا وهو شباب باتنة، الذي أرشحه للعب على ورقة الصعود هذا الموسم، والمهم أننا لم ننهزم في مباراة الانطلاقة التي غالبا ما تكون عسيرة على الجميع. - شاهدنا فريقك متخلفا من مجاراة خصمه في بعض فترات المباراة؟ شيء طبيعي، لأن فريقنا ليس جاهزا مائة بالمائة، خاصة من الجانب البدني. - ألهذا السبب كثرت الأخطاء في الدفاع وتحديدا على مستوى المحور والتي كادت أن تكلفكم غاليا؟ لا أقول أخطاء دفاعية، بل أخطاء جماعية، يتحمل مسؤوليتها الجميع وليس خطا معينا أو لاعبين بعينهم، ورغم ذلك يستحق أشبالي الشكر على الجهود التي بذلوها في هذه المباراة، وعلى الحرارة في اللعب وتضامنهم فيما بينهم، وهذه من الإيجابيات التي لاحظتها وثمنتها في هذه مباراة. - وما ذا عن خطة اللعب التي انتهجها فريقكم بالاعتماد على مهاجم واحد عوض اثنين على غير العادة؟ المعروف أن أية مباراة لها خصوصيتها ، وأمام شباب باتنة كان علينا أن نكون أكثر حيطة، لأنه فريق يعتمد على تحصين دفاعه وينطلق بهجمات مرتدة قاتلة، لذا كان علينا أن لا ننكشف في الخلف حتى لا نضرب في مقتل، ثم إنه من الواجب على الفريق أن يتكيف مع أية خطة لعب جديدة تقترح عليه. - تعليقك على قلة تواجد الجمهور حتى لا نقول غيابه؟ أنا أتفهم الجمهور لأنه يرغب ويحب النتائج الجيدة واللعب، لكن أقول له أن فريقه الجمعية بحاجة ماسة إلى مؤازرته في هذا الموسم الصعب الذي دشناه بمباراة قوية أمام أحد المرشحين للصعود وعددهم كثير. - وكيف بدت لك أرضية الميدان؟ أضحت صلبة وغير صالحة بالمرة، لذا يتوجب الالتفات إليها، وتأثيرها السلبي كان واضحا على مردود لاعبي الفريقين، ولا أقول هذا الكلام لأبرر تعادلنا اليوم. - واليوم هل أخذت فكرة أكثر وضوحا عن جمعية وهران؟ نعم اطلعت أكثر على قدرات كل المجموعة التي بين يدي، وأصارحك أنني أتوفر على أوراق رابحة في هذه التشكيلة، فقط يجب أن نحوز على الوقت الكافي للعمل في هذا الفريق. - لتحقيق أي هدف؟ الصعود ولا غيره، لأنني أتكلم عن فريق اسمه جمعية وهران، الذي، أقولها وأكررها، لا يستحق اللعب في القسم الثاني. - تبدو معجبا بالجمعية الوهرانية؟ ليس لأنني مدربها حاليا، صراحة كنت معجبا بهذا الفريق منذ أيام اللاعبين الممتازين بوكار، بلخطوات، فاضل، كشاملي وغيرهم، فالجمعية مدرسة حقيقية في التكوين وهذه ركيزة أساسية لنجاحها في المستقبل. - ولهذا كان حطك الرحال بالفريق سريعا؟ الاتصالات مع إدارة الفريق وتحديدا مع العربي أو معمر كانت منذ شهرين، بعدها عدت إلى إيطاليا لقضاء شهر رمضان الكريم مع أفراد عائلتي، ليتجدد لقاؤنا بعده بالعاصمة، حيث لم نجد أية صعوبات أو مشاكل في المفاوضات بيننا والتي تجسدت بتوقيعي عقد المدة سنة. - وكيف ترى مهمتك؟ كما قلت سابقا، جمعية هران فريق معروف بانتهاجه كرة حديثة وجميلة، وبالتالي أرى مكانته في القسم الأعلى، وطبيعي أن يطلب مني مسيروه - وهذا ما اتفقنا عليه - اللعب على الصعود، ولا داعي أن يذكروني بذلك، لأنني وقبل المجيء إلى الجمعية، أعلم أنها وفي كل وقت وزمان كانت تجتهد من أجل الصعود، وسنعمل كل ما في وسعنا لدفع اللاعبين إلى بذل المزيد من الجهود، حاليا الفريق هو تحت مسؤولياتي، نتائجه تحسب علي، وإذا لم يصعد في آخر الموسم فمعنى ذلك أنني فشلت في مهمتي. - وكيف هي علاقتك مع المدير التقني بن دوخة بلبنة؟ لا أعرفه ولم يسبق لي الاتصال به، ومن الضروري ان يحصل ذلك في القريب العاجل. - وما هو تعليقك بعد انطلاق أول بطولة احترافية في تاريخ كرة القدم الجزائرية؟ الإحتراف ليس على الورق، ولكي ينجح تطبيقه يجب تغيير االذهنيات، وهذا هو الشرط الأساسي الذي أرى توفره ضروريا، على أية حال هو شيء إيجابي والمستقبل هو الذي سيحكم على نجاحه من عدمه. - هل من إضافة؟ أتمنى فيها أن نوفق في مهمتنا ونسعد كل الجمعاوة وكل من وثق فينا.