تعد بلدية أولاد اعطية النائية الواقعة أقصى غرب سكيكدة على بعد 101 كلم عن مقر عاصمة الولاية، من بين بلديات ولاية سكيكدة التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ورشة حقيقية كمحاولة منها لتدارك التأخر الذي فرضته عليها جملة من العوامل الظروف القاهرة، ففي إطار المخططات البلدية للتنمية تم تسجيل 18 عملية جلها في طور الانتهاء بعد أن تم غلق أكثر من 04 عمليات تخص قطاع السكن والثقافة والشبيبة والرياضة.. وفيما يخص البرامج القطاعية فقد تدعمت البلدية أيضا بالعديد من المشاريع الإنمائية التي لها علاقة وطيدة بحياة المواطنين، من أهمها المشروع الجاري إنجازه والمتعلق بتزويد أولاد اعطية - أزافور بالماء الصالح للشرب، وكذا مشروع إنجاز مقر جديد لأمن الدائرة ومركب رياضي مجهز بكل الوسائل، التي تمكن شباب المنطقة من ممارسة الرياضة في ظروف مريحة، إضافة إلى مشروع إنجاز دار لصيانة الطرقات بالمنطقة الجبلية المعروفة باسم''طرس''، وكذا مشروع إنجاز 70 مسكنا إيجاريا نسبة كبيرة منها في طور الانتهاء، إضافة إلى استفادتها من 60 إعانة مالية مخصصة للسكن الريفي، كما تشهد العديد من أحياء البلدية عمليات تهيئة كبيرة في إطار ما يعرف بالتحسين الحضري، مع الإشارة إلى أن نسبة الإنجاز تفوق ال25 بالمائة زيادة على هذا فقد تقرر أيضا إنجاز وحدة للحماية المدنية ومقر جديد للبلدية. وإذا كانت بلدية اولاد أعطية الجبلية المتميزة بتضاريسها الوعرة، تحاول تدارك ما فاتها من الوقت من خلال العمل من أجل تحقيق التنمية الشاملة، إلا أن مشكل العقار من جهة وضعف الموارد المالية الكافية، ناهيك عن طبيعة التضاريس الوعرة التي تتميز بها من جهة أخرى، يبقى من بين العوامل التي تقف بعض الشيء كحجر عثرة من أجل تفعيل آليات الفعل التنموي ببلدية ما يزال سكانها يطمحون إلى ما هو أفضل، بالخصوص توفير الشغل والسكن بأنواعه وبناء المدارس، لا سيما على مستوى المشاتي والتجمعات الثانوية وتزويد مناطقها النائية بالماء الشروب والكهرباء، مع العمل من أجل ترقية الزراعة الجبلية والحرفية واستحداث مناطق النشاط مع الاهتمام أكثر بالسياحة الجبلية من خلال تشجيع الاستثمار في هذا الشأن، خصوصا وأن بلدية أولاد اعطية تملك مؤهلات كبيرة كفيلة بأن تكون مدينة جلب للسكان. للإشارة، يتوزع سكان بلدية أولاد اعطية على المركز الرئيسي ''بوالنغرة'' وعلى أربع تجمعات ثانوية وخمس قرى.