كشف مطرب الراي الجزائري محمد خليفاتي الشهير بالشاب ''مامي''، عن حالته النفسية السيئة جراء سجنه في فرنسا بعد الاعتداء على صديقته. مؤكدا أنه دمر معنوياته. متهما جهات خفية بنصب مكيدة له لوقف مسيرته الفنية. وأعرب المطرب عن ثقته في العدالة الفرنسية في قبول الإفراج المشروط عنه بمحكمة باريس، أو العفو الرئاسي الذي تقدم به إلى نيكولا ساركوزي عن طريق دفاعه، المحامي الجزائري المقيم في فرنسا خالد لزبر، حتى يتمكن من العودة إلى الغناء، متعته الوحيدة في الدنيا، حسب تعبيره. وقال الشاب مامي'' أنا مقهور نفسيا، أشعر بأنني مظلوم، وأحس بأنني مكبلٌ داخل زنزانتي، لديّ اعتقاد بأن إرادة خفية سعت لتحطيمي فنيا واجتماعيا من خلال وضعيتي هذه''. وأكد أن الإفراج المشروط عنه ''فرصته الوحيدة لمواصلة مسيرته كفنان، وإعادة ربط حبل الوصال بينه وبين متعته الوحيدة في الدنيا؛ الموسيقى''. وتابع ''ولا يفوتني التأكيد على أنه من بين ما يترك بصيص الأمل، ثقتي الكبيرة في العدالة الفرنسية، وأنا متيقن من أن دفاعي، المحامي خالد لزبر، استنفد كل الطرق والأساليب القانونية لتمكيني من الحرية التي أتلهف لها، وينتهي بذلك كابوس يؤرقني''. وعن مشروعاته الفنية بعد الخروج من السجن، قال ''اهتمامي منصب في الوقت الحالي على ما ستقره العدالة الفرنسية التي أتفاءل بها، والخوض في جديد ألبومي مقدّرة الذي أنجزته داخل السجن، سيكون بعد استرجاع حريتي إن شاء الله، ولكل حادث حديث''. وأعرب المطرب عن اشتياقه لملاقاة جمهوره قائلا ''وأظن أن الرأي العام فهم قضيتي جيدا، وتبين أنها مكيدة ميكيافلية دبرت وأرغمت على الوقوع فيها''. وأضاف ''لا أنسى التضامن الكبير الذي أبداه جمهوري في الجزائر وباقي دول العالم، والذي لم يتوقف عن مراسلتي عبر البريد، وتضمنت معظمها تفهمه وتضامنه''. ومن المتوقع أن تستجيب المحكمة لطلب العفو، خاصة وأن شروط طلب العفو التي تتمثل في أن يكون للمسجون ابن عمره أقل من 10 سنوات، مع حسن السيرة، وانقضاء سنة من مدة العقوبة، منطبقة على مامي. وكانت محكمة بوبيني بباريس أصدرت حكمًا بالسجن 5 سنوات على نجم الراي الشاب مامي؛ لإدانته بمحاولة إجهاض صديقته السابقة بالقوة في الجزائر. وقد أعلنت ماري دوسي - محامية عشيقة ''الشاب مامي'' - أنها ستتقدم بمذكرة اعتراض إلى المحكمة تطالب فيها بعدم إطلاق سراحه، وذلك ما لم يلتزم برعاية وكفالة ابنه من عشيقته الفرنسية كاميل.