يحتضن قسم علم النفس وعلوم التربية والأرطفونيا بالمركز الجامعي للوادي من 5 إلى 7 ديسمبر المقبل الملتقى الدولي الأول حول ''التعلم الرقمي واقعه وآفاقه''، بحضور عدة خبراء وأساتذة باحثين ونفسانيين من عدة دول. ويهدف هذا الملتقى الذي ترعاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى استعراض مجمل الدراسات الحديثة حول التعلم الرقمي وتطبيقاته الممكنة على الصعيد الوطني، وإثراء النقاش حول سبل وكيفيات توظيف مبادئ التعلم الرقمي لتحسين نوعية التكوين والتعليم في البيئات التعليمية المختلفة. كما يسعى المشاركون خلال هذه المناسبة -حسب الموقع الإلكتروني للشبكة الاجتماعية للتكوين عن بعد- إلى الرفع من مستوى الوعي لدى المهتمين والعاملين في قطاع التعليم بشتى أطواره على المستوى الفردي والمؤسساتي، مع التنسيق ما بين الجهود المبذولة من طرف الباحثين في مجال تطوير المنظومات التعليمية الرقمية وتطبيقاتها المختلفة. وسيناقش المشاركون موضوع واقع وآفاق التعلم الرقمي عبر خمسة محاور رئيسية بداية بتحديد دور الأنشطة التعليمية الرقمية كالأنشطة المدرسية الإدارية والتعليمية والبرامج الرقمية ومدى تحقيقها فعالية التعلم الذاتي لدى الفرد. إضافة إلى إبراز المكانة المحورية للفرد المتعلم في ظل البيئات التعليمية الرقمية كالموقف التعليمي الرقمي والإدارة التعليمية الرقمية ونظام الدروس الرقمية ووسائل التقييم والمكتبة الرقمية والبيئات التعليمية الافتراضية. كما يضاف إلى ذلك، الإرشاد والتوجيه في ظل الثورة الرقمية وكذا آليات استخدام التعليم الرقمي والافتراضي في منظومة البيئة التعليمية الجزائرية مثل آليات التحول من الأنشطة التقليدية إلى الأنشطة الرقمية والتثقيف الرقمي للمستخدمين وتطوير السياسات التعليمية العامة. وأخير التركيز على التربية الخاصة وإمكانيات تكييف الوسائل الرقمية والاستفادة منها. ويحاول هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام تسليط الضوء أكثر على التأثيرات الحالية والمتوقعة للثورة الرقمية على البيئات التعليمية وما يمكن أن تستفيد منه المنظومة التعليمية في الجزائر كاستراتيجيات آنية ومستقبلية.