تواصلت بجامعة " عمار ثليجي" بالأغواط أشغال الملتقى الوطني حول " واقع وآفاق تعليمية الرياضيات في المدرسة والجامعة " في يومها الثاني بالتطرق الى موضوع كيفية تسهيل تعلم هذه المادة العلمية وكذا موضوع المقاربة بالكفاءات. وفي هذا الصدد أوضح الدكتور بوداود حسيني من جامعة الأغواط في محاضرة ألقاها بعنوان " ديداكتيكا الرياضيات المفهوم والنشأة " أن عملية النقل المسماة بالنقل الديداكتيكي تعد متصلة بالرياضيات أكثر من اقترانها بباقي العلوم. وأضاف المحاضر " أن الديداكتيك يضمن التعاهد بين المعلم والمتعلم في طلب النتائج وفق المعطيات المقدمة وليس العكس ويهدف إلى تحليل المادة الحسابية وتطوير أساليب تلقينها". وأشار المتحدث إلى أنه "يجب على الجامعة أن تهتم أيضا بالإبستمولوجيا ( فلسفة العلوم ) " التي أضحت "بديلا عن العلاقة الكلاسيكية بين الفلسفة والعلوم لكونها تنقد العلوم وإسقاط ذلك على مادة الرياضيات تحديدا". ومن جهته ذكر الأستاذ النذير سلطاني من جامعة المسيلة أن الإصلاحات التربوية في الجزائر تعتمد أساسا على طريقة المقاربة بالكفاءات المتمثلة في التركيز على المتعلم أثناء البحث عن المعرفة و الإكتفاء بتوجيهه وإرشاده للوصول إلى الحقيقة العلمية. وعتبر المحاضر أن المقاربة بالكفاءات تستند على إستراتيجية العناصر الأربعة (الإستنتاج الإستقراء- النمذجة المشابهة )خلال إيصال المعرفة الصحيحة للمتلقي. أما الأستاذة رزيقة بوزقزي من جامعة الجزائر فقد ركزت في محاضرتها على "التداخل الإنساني بين الأستاذ والتلميذ والمادة" داخل الفصل وانعكاساته على النتائج المدرسية بانتهاج ما يعرف ب "التفاعل الصفي " بنوعية اللفظي وغير اللفظي من إيحاءات وإيماءات وإشارات. و قدمت الأستاذة دراسة ميدانية لإثبات التفاعل الصفي شرحت من خلالها "تأثر تحصيل التلاميذ" للمادة العلمية "بعوامل الخبرة المهنية" للمعلم ومؤهلاته العلمية "في حين لا تتأثر بنوع جنسه رجلا أم امرأة". وبشرف على أشغال الملتقى الوطني حول "واقع وآفاق تعليمية الرياضيات في المدرسة والجامعة" قسم علم النفس وعلوم التربية والأرطفونيا بجامعة عمار ثليجي بالأغواط ويشهد مشاركة نوعية لأساتذة مختصين في تعليمية الرياضيات .