كشف سفير إيطاليا بالجزائر جيامباولو كانتيني أول أمس أن 219 مهاجرا سريا التحقوا بسردينيا الإيطالية انطلاقا من سواحل شرق الجزائر خلال سنة ,2010 مسجلا انخفاض حدة الظاهرة مقارنة بالسنوات الماضية. وأوضح السفير على هامش ندوة صحفية حول تظاهرة الأيام الإيطالية بعنابة، أن هذا العدد سجل انخفاضا محسوسا مقارنة بذلك الذي تم تسجيله في سنة ,2008 حيث تم إحصاء 1599 مهاجرا سريا، مقابل 408 مهاجرين في ,2009 مؤكدا في الوقت نفسه بأن هذه الظاهرة لا تقتصر على الجزائر لوحدها. وتطرق الدبلوماسي الإيطالي إلى روابط الصداقة والتعاون التي تربط إيطاليا بالجزائر التي اعتبرها بمثابة ''شريك هام لإيطاليا'' خاصة فيما يتعلق بالمبادلات التجارية والصناعية''. وقد أعطيت أول أمس بعنابة إشارة انطلاق الأيام الإيطالية، التي يحتضنها المسرح الجهوي ''عز الدين مجوبي''، حيث استهلت التظاهرة بعرض فيلم ''لولتيمو بولتشينلا'' لمخرجه موريزيو سكابارو وذلك وسط إعجاب الجمهور الذي حضر قبل ذلك عرضا لرماة الأعلام وهو فن يعود إلى القرون الوسطى وانبثقت عنه المجموعة التاريخية لرماة الأعلام ''غاستيغليوني فيورونتينو''. كما تضمن برنامج التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 6 أكتوبر الجاري حفلا بعنوان ''بين نابولي والجزائر'' وهو بمثابة رحلة موسيقية من خلال أغاني نابوليتانية وعربية. على صعيد آخر أعرب متعاملون إيطاليون من الغرفة الصقلية للتجارة والصناعة ''براغوز'' عن نيتهم في استغلال منجم الرخام الكائن بعين سمارة على مشارف مدينة قسنطينة، حيث أوضح الناطق الرسمي باسم هؤلاء المتعاملين أن إنتاج هذا المنجم سيتم بعين المكان وأن تصدير منتوجه سيكون أولا باتجاه إيطاليا. وكان الوفد الاقتصادي الضيف حل بقسنطينة أول أمس في زيارة عمل تدوم 3 أيام، وعقد لقاء مع غرفة ''الرمال'' للتجارة والصناعة بقسنطينة، بقصر الثقافة ''مالك حداد'' طبقا لبروتوكول الشراكة الموقع بين الجانبين، منذ شهر جويلية .2008 وبالمناسبة ذكر السيد العربي سويسي رئيس غرفة ''الرمال'' بأن منتوج الرخام لعين سمارة استعمل سابقا في بناء البيت الأبيض الأمريكي بواشنطن (الولاياتالمتحدةالأمريكية) وكان أحد المواد النبيلة التي استعملت في تشييد معالم روما القديمة قبل أزيد من ألفي سنة.