استفادت منطقة بوغني الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو من مشاريع مختلفة ستعمل على التكفل بالقاطنين بهذه المدينة والقرى التابعة لها، حيث تعمل السلطات المحلية جاهدة بالتعاون مع مختلف المديريات من أجل الاستجابة لانشغالات السكان في مختلف الميادين، ما يضمن تحسين إطارهم المعيشي. وحسب مصدر قريب من البلدية، فإن هذه الأخيرة ينتظر أن تعرف إنجاز عدة مشاريع مختلفة التي طالما طالب بها السكان، حيث تأتي في مقدمتها عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي الذي يعد من بين أولويات المسؤولين المحليين الذين سهروا على برمجة منطقتهم ضمن المناطق التي تمسها أشغال الربط بهذه الطاقة، حيث تجري أشغال الربط بوتيرة جيدة والتي تعرف حاليا عملية التوسيع لتشمل القرى النائية والمنعزلة ليودع سكان كل من آث كوفي، آث منداس وغيرها البرد القارس للأبد. كما برمجت بالمنطقة أشغال إنجاز وحدة للحماية المدنية، حيث تسعى السلطات المعنية بالولاية إلى تدعيم كل القرى والبلديات بكل متطلبات الحياة الضرورية التي تعمل على تحسين الإطار المعيشي للسكان، وينتظر حسب ما علمناه من مصدر قريب من البلدية الشروع في أشغال إنجاز هذه الوحدة قبل نهاية السنة التي تعد بالكثير لسكان المنطقة والمناطق المجاورة لها على اعتبار أن أعوان هذه الوحدة سيضمنون التدخلات على مستواها وما جاورها إلى حين تدعيمها هي الأخرى بوحدة للحماية، حيث يضطر السكان ببوغني إلى الاستنجاد بوحدة الحماية لتيزي وزو بغية التدخل لإسعاف المرضى، أو لإخماد ألسنة الحرائق وغيرها من التدخلات اليومية المختلفة، كما حظيت من جهتها شبكة الطرق باهتمام المسؤولين، على اعتبار أنها تعد شريان الحياة وفك العزلة، حيث أخذت مديرية الأشغال على عاتقها مسؤولية إعادة تهيئتها وأهمها الطريق الوطني رقم 30 ب، الذي يربط منطقة تالة قيلاف ببوغني، حيث تم إعادة تهيئة 5,12 كلم منها والتي انتهت ، فيما تبقى نحو 5,7 كلم قيد الإنجاز. وغيرها من عمليات التهيئة المبرمجة، هذا وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة ودعت وبصفة نهائية أزمة الماء بعد أن تم ربطها انطلاقا من سد تاكوديت اوسردون التابع لولاية البويرة. وقد حرصت السلطات المحلية بالمنطقة على العمل من اجل تلبية متطلبات سكانها من الماء، الغاز، تهيئة شبكة الطرق وغيرها من ضروريات الحياة التي من جهة تعمل على تحسين الإطار المعيشي للسكان ومن جهة أخرى توفير الظروف يعمل على جلب المستثمرين والسياح إلى المنطقة التي تزخر بمواقع سياحية جميلة وخلابة على غرار منطقة تالة غيلاف التي قررت مديرية السياحة للولاية بإعادة الاعتبار لها وفتحها لاستقبال السياح ومحبي الطبيعة والمناظر الخلابة.