جددت120 عائلة تقطن شاليهات ميموني حمود ببرج الكيفان مطلبها لوالي ولاية الجزائر قصد التدخل العاجل وترحيلها إلى سكنات لائقة، على غرار النزلاء الآخرين، مشيرة حسبما أدلى به بعض ممثليها ل''المساء'' على أن الحياة أصبحت لا تطاق بالبناءات الجاهزة والمؤقتة التي طالت مدتها إلى زهاء 17 سنة. وأكد بعض ممثلي العائلات الذين زاروا أمس مقر ''المساء'' أنهم يعيشون حياة قاسية، صنعتها المدة الطويلة التي مرت على إقامتهم بمساكن لا تقاوم الطبيعة، بل إنها صارت تساهم في تهديد صحتهم، لا سيما الأطفال والمسنين، وفي هذا الصدد أكد أحدهم أن معظم العائلات لم تسلم من الأمراض المزمنة كالحساسية والأمراض التنفسية، إضافة إلى خطر التلوث البيئي، جراء اهتراء وتلف تجهيزات ولواحق الشاليهات، خاصة أرضية الشاليهات المصنوعة من الخشب والتي لم تصمد لأزيد من سنتين، جعل السكان يدعمونها بصخور وكتل خرسانية، وإنفاق أموال طائلة من أجل تغيير لواحق ضرورية، ولذلك يطالب السكان والي الولاية بإيفاد لجنة لمعاينة هذه السكنات والوقوف على الواقع الحقيقي للنزلاء. وفي رسالة إلى والي العاصمة - تسلّمت ''المساء'' نسخة منها- ناشد سكان شاليهات ميموني حمود ببرج الكيفان المسؤول بتعجيل ترحيلهم نحو مساكن لائقة، وإنهاء حالة ''الإقامات المؤقتة'' التي ملوها منذ 17 سنة، حيث قامت بلدية باب الوادي بترحيلهم نحو مركز العبور الجيلالي غانم بأعالي الزغارة منذ 1993 الذي قضوا به 11 سنة ليرحلوا ثانية في 26 أفريل 2004 إلى شاليهات مؤقتة ببرج الكيفان، بعد جلسة عمل مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي - تقول الرسالة - حيث وعد المسؤول آنذاك العائلات بأن إقامتها بالشاليهات لن تتعدى ال 18 شهراً، وسوف يتم الإسكان النهائي بعدها مباشرة، لكن منذ ذلك الحين بقيت الوعود حبراً على ورق، وفعلت الأمطار والرطوبة فعلتها في البيوت الجاهزة، التي لم تعد صالحة للاستعمال، وكانت نتيجتها حسب السكان الأمراض المزمنة كالحساسية والأمراض التنفسية. ويضيف ممثلو العائلات أنه لم يتبين لهم بصيص أمل بشأن ترحيلهم رغم استقصائهم واستعلامهم لدى الإدارة المعنية، ولذلك يطالبون الجهات المعنية بتوضيح الأمور والالتزام بالوعود، حتى لا تبقى العائلات تعيش مشقة الحياة ومرارة الانتظار.