أشرف وزير تهيئة الإقليم والبيئة السيد شريف رحماني أمس على مراسم افتتاح فعاليات الصالون الثاني الجزائري -الألماني حول البيئة ''أونفيرو ألجيري ,''2010 بحضور ما يقارب 70 مؤسسة عارضة من كلا البلدين. مبرزا أهمية الاستفادة من التجارب والخبرات الألمانية الموظفة في مختلف الميادين البيئية والعمل بها لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد الوزير رحماني على هامش الصالون المنظم بقصر الثقافة مفدي زكرياء والذي عرف مشاركة أزيد من 35 مؤسسة جزائرية عارضة و30 شركة ألمانية، أن التعاون مع الجانب الألماني من خلال تبادل الخبرات والمعارف لاسيما في مجالات المياه وتسيير النفايات والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية يعتبر فرصة في غاية الأهمية بالنسبة للشركات الجزائرية الراغبة في الاستثمار في هذا الجانب. ودعا رحماني الذي كان مرفوقا بالأمين العام للوزارة السيد أحمد زروق إلى تشجيع الابتكارات المستخدمة في ميادين البيئة من خلال تكثيف الاحتكاك مع النظراء الألمان قصد مسايرة البرامج المرسومة من قبل الحكومة الخاصة بدراسة المحيط البيئي وترقيته، موضحا أن المؤسسات الألمانية ستشارك بقوة في البرنامج القطاعي للوزارة لاسيما المتعلق بحماية كل ما يتعلق بالنظام البيئي وهذا بالاشتراك في إعداد الدراسات التقنية الخاصة بذلك. وأكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة أن حضور المؤسسات الألمانية في الطبعة الثانية لصالون البيئة يعكس رغبة هذه الشركات في الشراكة الأكيدة مع نظيراتها في الجزائر، مضيفا أن الوزارة عرفت خلال هذه السنة سندا ودعما كبيرين من طرف المؤسسة الألمانية للتعاون التقني ''جي تي زاد''. وقال في هذا الصدد ''إن هذا الصالون سيعمل على إطلاع المؤسسات على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الألمانية في مجال الحفاظ على البيئة وتسيير النفايات وتكوين الإطارات.. وغيرها. وقد طاف السيد رحماني بمختلف أجنحة الصالون رفقة سفير ألمانيابالجزائر ومسؤول التعاون التقني الألماني وكذا رئيس الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة، حيث وقف على آخر الابتكارات والخدمات التي توفرها المؤسسات العارضة ومدى إسهاماتها في الحفاظ على الموروث البيئي.ومن جهته، أكد سفير ألمانيابالجزائر السيد ماتي لون هوفمان على هامش هذه التظاهرة أن الصالون يعد فضاء هاما لتبادل الخبرات والتقنيات البيئية بين الجزائروألمانيا، مبرزا الدور الاستراتيجي لمؤسسات البلدين في تثمين هذا الفضاء وتطويره ليشمل الاستثمار على المدى الطويل. وقدم السفير نبذة تاريخية عن العلاقات التاريخية والسياسية التي تجمع بين البلدين في شتى الميادين منذ أكثر من 30 سنة، وقال بخصوص المشاكل المطروحة في الجانب البيئي إن حلها يعود إلى تنسيق جهود جميع المعنيين في المرافعة على حماية النظام البيئي لاسيما فيما يتعلق بالتلوثات الصناعية. ومن جهة أخرى، أوضح ممثل المؤسسة الألمانية للتعاون التقني ''جي تي زاد'' السيد هاينوست كريست أن هذا الصالون الذي يعد الثاني من نوعه الذي عرف خلال هذه السنة مضاعفة من ناحية مساحة العرض وعدد العارضين مقارنة بطبعة السنة الماضية، مذكرا بسياسة التعاون الثنائي التي تربط البلدين وإجراءات تسهيل الاستثمار والشراكة في مجال التكنولوجيات الحديثة واعتمادها في المجالات البيئية. وقد خصص لصالون ''أونفيرو ألجيري ''2010 الذي تنظمه الغرفة التجارية الجزائرية-الألمانية بالتنسيق مع المؤسسة الألمانية للتعاون التقني ''جي تي زاد'' تحت رعاية وزارة تهيئة الإقليم والبيئة على مدى ثلاثة أيام مساحة تقدر ب1500 متر مربع لتمكين العارضين من التعريف بمنتجاتهم التكنولوجية في مجال تطهير المياه وتسيير النفايات والطاقات المتجددة. ويعد هذا الصالون أيضا حسب المنظمين فرصة لإبراز مدى اهتمام البلدين لتكثيف وتعزيز التعاون والشراكة بينهما خاصة في المجال البيئي وتبادل المعارف. كما يشكل أرضية عمل لدعم التعاون ما بين المتعاملين الجزائريين والألمان خاصة في مجال التحويل التكنولوجي المستدام وحسن الأداء''.