أشار سفير ألمانيابالجزائر السيد مالجيوتون هوفمان إلى ضرورة تطوير العلاقات بين الجزائروألمانيا، خاصة ما يتعلق بالشراكة بين متعاملين جزائريين وألمان في مجال البيئة. وهو نفس ما أشار إليه الأمين العام لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة السيد احمد زروق الذي شدد على ضرورة تبادل التجارب للنهوض بالقطاع. وأكد السفير الألماني، أثناء إشرافه رفقة الأمين العام لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة أمس، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، على افتتاح الصالون الجزائري- الألماني الثاني حول البيئة، على أهمية تعزيز التبادل المعرفي بين البلدين. معتبرا الصالون فرصة أخرى لدعم التطور الإيجابي للعلاقات بين بلده والجزائر. كما أبرز أهمية تدعيم الشراكة والتعاون بين المتعاملين الجزائريين والألمان خاصة في المجال البيئي. من جهته، أكد الأمين العام لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة السيد أحمد زروق، على أهمية هذه التظاهرة التي تعد ''فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الجزائروألمانيا لاسيما في مجال تسيير النفايات ومعالجة المياه المستعملة وكيفية استغلال الطاقات المتجددة''. وأشاد السيد ''زروق.ب'' بالمستوى ''الجيد والمثمر'' الذي تتميز به العلاقات الجزائرية الألمانية لاسيما في إطار التعاون التقني الألماني في الجزائر، من خلال المرافقة التقنية للإطارات وكذا لترسيخ ثقافة وتربية بيئية مستدامة في المجتمع. أما رئيس الغرفة التجارية الجزائرية الألمانية، السيد هوبيرت مانتس، فقد أكد من ناحيته أن مكافحة التلوث البيئي الناجم عن تطور وتوسع الصناعة يحتاج إلى تكنولوجيات نظيفة وحديثة لحماية البيئة ويستدعي كذلك الاستفادة من تجارب البلدين. وأبرز السيد مانتس ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين للتمكن من إرساء اقتصاد نظيف وتحقيق تنمية مستدامة تعود بالفائدة على الطرفين، لا سيما في مجال التحويل التكنولوجي وتسيير النفايات ومعالجة المياه وحماية البيئة . وقد انطلقت فعاليات أمس، بمشاركة حوالي 70 عارضا من البلدين مختصين في مجالات المياه وتسيير النفايات والطاقات المتجددة. وقد خصص لهذا الصالون الذي تنظمه الغرفة التجارية الجزائرية الألمانية بالتنسيق مع المؤسسة الألمانية للتعاون التقني ''جي تي زاد'' تحت رعاية وزارة تهيئة الإقليم والبيئة على مدى ثلاثة أيام مساحة تقدّر ب 1500 متر مربع لتمكين العارضين من التعريف بمنتجاتهم التكنولوجية في مجال تطهير المياه وتسيير النفايات والطاقات المتجددة. ويعد الصالون أيضا، حسب المنظمين، فرصة لإبراز مدى اهتمام البلدين لتكثيف وتعزيز التعاون والشراكة بينهما خاصة في المجال البيئي وتبادل المعارف، كما يشكل ''أرضية عمل لدعم التعاون ما بين المتعاملين الجزائريين والألمان خاصة في مجال التحويل التكنولوجي المستدام وحسن الأداء''.