أكد، أمس، وزير البيئة والتهيئة العمرانية شريف رحماني على ضرورة بث ثقافة بيئية على مستوى الجامعات والمدارس وكذا كل الفاعلين والباحثين الجزائريين من خلال تعريفهم بالابتكارات الموجودة في العالم في مجال البيئة التي يجب تشجيعها. وقال رحماني خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي الجزائري الألماني حول البيئة بقصر الثقافة مفدى زكريا، إن الهدف من بث ثقافة بيئية لدى الجمهور الواسع من الجزائريين بما فيهم الباحثين هو الوصول إلى تملك هذه الابتكارات فنيا وتكنولوجيا وترويجها في السوق الجزائرية للخروج من التبعية في مجال تكنولوجيا التحكم في مجال البيئة وكذلك ليساهم كل الفاعلين الجزائريين في حماية البيئة. واعتبر الوزير أن الصالون الدولي الجزائري الألماني للبيئة الذي عرف مشاركة 35 مؤسسة جزائرية و30 مؤسسة ألمانية يعد فرصة للتعريف بالمنتوج الجزائري والألماني وكذا خلق جسور لتبادل التجارب بين المبتكرين الجزائريين والأجانب وتمكين المؤسسات الجزائرية من الاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا الألمانية في ميدان البيئة وتشجيع كل هذه الابتكارات. وأضاف أن التقرب من التكنولوجيا الألمانية سيساعد الكثير من الباحثين الجزائريين على التعرف على هذه التكنولوجيات وبثها في السوق الجزائرية لكون أن ألمانيا حسبه تعتبر من الدول الرائدة في مجال التحكم في التكنولوجيا المرتبطة بالبيئة. كما شجع وزير التهيئة العمرانية والبيئة أثناء تفقده لأجنحة الصالون المستثمرين والمستوردين على استيراد البضائع في فترة ما مع العمل على التنقل في فترة مقبلة إلى إنتاج هذه التكنولوجيات بالتدرج في المصانع والحقول الجزائرية. وبخصوص عدد المؤسسات الألمانية التي أقامت شراكة مع المؤسسات الجزائرية، أفاد الوزير أنه لا توجد أرقام محددة مؤكدا أن التعاون الجزائري الألماني في تصاعد مستمر فهو لا يقتصر فقط على ميدان البيئة وإنما يشمل عدة ميادين أخرى نظرا لمصداقية وقوة الطرف الألماني.