أكد الوزير الفرنسي المكلف بالميزانية ايريك وورث، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام أن احتمال دخول شركات التأمين الفرنسية إلى السوق الجزائرية لا يزال واردا. وقال وورث لدى وصوله إلى الجزائر أول أمس إن المحادثات المرتقبة مع الطرف الجزائري ستتناول كيفية حول خلق فروع لشركات التأمين الفرنسية دون أن يعطي تفاصيل أكثر. وأشار الوزير الفرنسي إلى أن المحادثات التي سيجريها مع نظيره وزير المالية كريم جودي تتعلق بالتعاون في مجالات المالية، وكذا الجمارك والوظيف العمومي وتبادل المعلومات الخاصة بالحلول التي يقدمها البلدان للأزمة الاقتصادية العالمية. من جهته، أكد جودي أن هذه الزيارة تشكل فرصة للبلدين لمناقشة بعض النقاط المتعلقة بالتعاون بين الوزارتين، والذي يخص التكوين وتبادل المعلومات والمسائل ذات الاهتمام المشترك. ويذكر أن عدة شركات مالية فرنسية قررت اقتحام السوق الوطني، غير أنها اشترطت الحصول على عدة مزايا تفضيلية، لاسيما المتعلقة باستحواذها على 51 في المائة من الرأسمال المشترك. وكانت الجزائر وفرنسا قد وقعتا سنة 2008 بباريس على اتفاق في مجال التأمينات وضع حدا لخلاف يعود إلى 42 سنة، وسمح هذا الاتفاق الموقع بين شركات عمومية جزائرية وهي الشركة الجزائرية للتأمين والشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين والشركات الفرنسية ''أ جي أف'' و''أفيفا فرانس'' و''أكسا'' و''غروباما'' و ''أم أم آ'' بإنشاء فروع مشتركة مع شركات تأمين جزائرية.