الأدوية المصنّعة محليا لا تغطي إلا 35 بالمائة من احتياجات السوق أكّد رئيس الاتحاد الوطني للصيادلة الجزائريين السيد عمار زياد أن الإنتاج المحلي من الأدوية لا يغطي سوى 35 بالمائة من الاحتياجات الوطنية، مضيفا أن الأدوية الجنيسة تشكل 90 بالمائة مما ينتج محليا·و دعا المتحدث الحكومة الى حماية ما ينتج في الجزائر من الأدوية الجنيسة بدلا من تشجيع استيرادها·
و اعتبر المتحدث أن الجزائر تملك جميع الإمكانيات المادية والبشرية التي تسمح لها برفع إنتاجها المحلي من الأدوية و بالتالي تغطية نسبة كبيرة من احتياجاتها من المواد الصيدلانية و منافسة حتى الأدوية الأجنبية التي شجعت سياسة التفتح المنتهجة با لجزائر منذ سنوات بدخولها السوق الوطنية · و قدر رئيس الاتحاد الوطني للصيادلة الجزائريين نسبة الأدوية الجنيسة التي تنتج محليا ب90 بالمائة مشيرا الى أن الهدف المنشود حاليا هو بلوغ نسبة مائة بالمائة مضيفا أن عدد وحدات صناعة الأدوية في الجزائر تقدر ب60 وحدة 20 منها مجهزة بأحدث وسائل الإنتاج و تتوفر على كل المعايير المعمول بها عالميا في مجال صناعة الأدوية · و دعا السيد زياد خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس بنزل الطاحونة بالعاصمة السلطات العليا في البلاد الى حماية ما يصنع با لجزائر من أدوية جنيسة مع الكف عن استيراد ما يمكن إنتاجه محليا قصد تشجيع الإنتاج المحلي والتقليص من فاتورة استيراد الأدوية التي بلغت المليار و400 مليون دولار · و كانت نقابة الصيادلة قد أكّدت في وقت سابق أن العديد من وحدات إنتاج المواد الصيدلانية المحلية أصبحت تعمل بنسبة 30 بالمائة من قدراتها جراء منافسة الشركات الأجنبية التي اقتحمت السوق الوطنية بعد أن قررت الدولة فتح السوق الوطنية الخاصة بالأدوية وذلك في إطار الإجراءات التحضيرية للانضمام الى منظمة التجارة العالمية · وأوضح المصدر أن هذه الوضعية أدّت الى تسجيل على سبيل المثال 113 متعامل لإنتاج دواء واحد مضاد للالتهاب· علما أن هذه الوحدات الإنتاجية المتواجدة بالجزائر كانت قد شرعت في عملها بعد تعهد الدولة على حماية منتوجها و ذلك بعدم استيراد الدواء الذي تنتجه مقابل فتح وحدات با لجزائر·