يطالب شباب حي درقانة على مستوى بلدية برج الكيفان، بتدخل السلطات المحلية ومصالح مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، لإعادة تهيئة الملاعب الجوارية بتجمعاتهم السكانية التي طالها الإهمال لسنوات طويلة، حيث اصبحت هذه المرافق تشكل خطرا على مستغليها من رياضيي المنطقة، وهو ما يعيق منظمي الدورات الكروية من تأطير الشباب بعيدا عن الآفات الاجتماعية. وحسب ما أكده بعض شباب حي درقانة في حديثهم ل''المساء''، فإن الوضعية التي آلت إليها هذه الملاعب الجوارية لا تسمح بممارسة هوايتهم المفضلة وهي كرة القدم في ظروف جيدة، إلا في حال المغامرة في ظل هذا الواقع، وهو ما أدى بالعديد منهم الى العزوف عن اقامة المباريات خشية تعرضهم للإصابات على مستوى أرضيات تفتقد الى ''التيف'' الذي زال في العديد منها، مما يجعلها تتحول الى برك من المياه والاوحال بمجرد سقوط أولى قطرات المطر، كما يضيف هؤلاء الشباب من سكان المنطقة أن غياب الصيانة الدورية لهذه الملاعب من طرف الجهات الوصية، جعلها عرضة للإهمال والعبث في ظل غياب العديد من اللوازم الضرورية المرافقة كأعمدة المرمى والسياج الخارجي، حيث تحولت بعض هذه الملاعب الى مواقف للسيارات نتيجة لهذا الإهمال، رغم مساعي بعض سكان الحي للتكفل بترميم جزئي لعدد قليل من الملاعب لفائدة هؤلاء الشباب والاطفال حتى لا تتحول تجمعاتهم السكانية الى مراقد للأفراد والسيارات، وسوقا فوضوية تعكر صفوهم يوميا، إلا أن العملية تتطلب تدعيما أكبر من السلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر لإعادة الاعتبار الى هذه المرافق الجوارية مع ضمان المحافظة عليها بشكل دوري. ولعل ما يبرز السعي الى تجسيد هذا المطلب على المدى القريب، هو الحاجة الملحة لإيجاد الوسائل الكفيلة للتأطير النفسي والاجتماعي لهؤلاء الشباب بعيدا عن مخاطر الآفات الاجتماعية، وهو ما لا تتيحه في كثير من الاحيان إلا ممارسة الرياضة عبر إقامة الدورات الكروية لتحقيق التواصل بين الشباب، وهي الخاصية التي أصبحت شبه غائبة على مستوى حي درقانة أمام هذه الوضعية، وهو ما أكده لنا أحد منظمي هذه الدورات الرياضية بالمنطقة والتي يكثر عليها طلب المشاركة صيفا وحتى في فصل الشتاء خلال العطل المدرسية التي هي على الابواب، حيث أوضح محدثنا صعوبة اقامة هذه التظاهرات الرياضية أمام تفضيل غالبية الشباب عدم المخاطرة بصحتهم أمام واقع الملاعب الجوارية أو المخاطرة بالمشاركة في أسوأ الاحوال وما يترتب عليها من تداعيات سلبية على المشاركين وحتى المنظمين.وفي خضم هذه التفصيلات يبقى تدخل الجهات الوصية لإعادة الاعتبار للملاعب الجوارية بحي درقانة الشعبي المعروف بكثافته السكانية المرتفعة، مستحبا ولابد منه لتحسين الأداء الرياضي والاجتماعي بالمنطقة.