جدد المسافرون على مستوى أحياء درقانة وقهوة شرقي التابعة اقليميا لبلدية برج الكيفان، مطالبتهم بتدخل السلطات المحلية والجهات المعنية بتنظيم النقل بالمنطقة، علاوة على تهيئة محطات الحافلات بها، والتي أصبحت خارج الخدمة بعد تساقط الامطار الاخيرة في ظل غياب أدنى شروط التهيئة المطلوبة، وهو ما يربك حركة تنقل المواطنين وسط جو من الفوضى. وقد أبدى سكان حي درقانة الشعبي المعروف بكثافته السكانية، استياءهم من الوضعية التي آلت إليها محطة الحافلات بحيهم والتي لم يمسسها التغيير والتهيئة منذ سنوات طويلة أمام صغر مساحتها وعدم توفر الواقيات ولا حتى أماكن انتظار المسافرين لوسائل النقل باتجاه تافورة وبرج الكيفان، حيث أصبحت المحطة لا تستوعب العدد المتزايد من الحافلات والمسافرين، وما يزيد الامر تعقيدا بشهادة بعض سكان الحي ممن التقت بهم ''المساء'' في عين المكان، وجود المحطة وسط السوق اليومي الذي يتوغل داخل التجمعات السكانية أمام الانتشار الواسع للباعة الفوضويين في كل مكان، وهو ما يعرقل حركة المرور بمداخل الحي في اتجاه المحطة أمام الإقبال الكبير للزبائن حتى من البلديات المجاورة، حيث يكثر الطلب على وسائل النقل، وهو ما يستغله بعض الناقلين في التوقف قبل الوصول الى المحطة بحجة الاكتظاظ وبطريقة عشوائية، إضافة الى رفض الناقلين عبر خط تافورة - درقانة في العيد من الاحيان مواصلة مسارهم الى درقانة والاكتفاء بمحطة قهوة شرقي كمحطة نهائية لهم وسط جو من الفوضى، وهو ما يستدعي تدخل السلطات المحلية ومديرية النقل لولاية الجزائر، لإعادة تهيئة المحطة بشكل كامل وتنظيم النقل من والى حي درقانة على المدى القريب. ومن جهة أخرى، ورغم أهمية محطة قهوة شرقي في ضمان تنقل المسافرين نحو بلديات بشرق العاصمة، تضم خطين باتجاه الرويبة وبرج الكيفان مرورا بحي درقانة وخطا مزودجا باتجاه عين طاية مرورا ببلديتي برج البحري والمرسى، بالإضافة الى تحويل الخط المباشر تافورة درقانة إليها في العديد من الاحيان، علاوة على اعتبارها موقفا لسيارات الأجرة، وهو الواقع الذي يجعلها أكثر نشاطا في أغلب فترات اليوم، إلا أن هذه الحركة في المواصلات لم تمنع من معاتبة مستغلي المحطة من مسافرين وناقلين من معاتبة المعنيين على الفوضى التي تميز المحطة يوميا، رغم النداءات المتكررة، خاصة في ظل افتقارها لأبسط شروط التهيئة رغم شساعة مساحتها، حيث أن ما يزيد من معاناة المسافرين تساقط الأمطار كتلك التي عرفتها المنطقة مؤخرا، وهو ما يضطرهم الى الانتظار في أسوأ الأحوال أو الصعود الى الحافلات في أسوأ الظروف في ظل بطء حركة المرور بالمنطقة. كما عبر الجميع عن امعاضهم من تقاسم المسافرين والناقلين أرضية المحطة المعبدة في غياب الارصفة داخليا، وهو ما جعل المحطة اشبه بمستودعات للحافلات والمسافرين الذين يجدون أنفسهم عرضة لأي حادث مفاجئ ناجم عن عدم الانتباه من الطرفين، بالموازاة مع اقرار أصحاب الحافلات بصعوبة الحركة نتيجة تواجد المسافرين في كل مكان، وهو ما وقفنا عليه ميدانيا، خاصة أمام ممارسات بعض الناقلين العشوائية في التسابق لدخول المحطة والخروج منها وحتى ركن الحافلات. وأمام هذه المعطيات يطالب المسافرون والناقلون بكل من درقانة وقهوة شرقي، بتدخل المصالح الوصية لتهيئة المحطتين بالمرافق الضرورية لتحسين ظروف النقل الحضري بالمنطقة على المدى القريب-.