تعاني العديد من أحياء بلدية برج الكيفان (شرق العاصمة)، من انعدام التهيئة، حيث يشكو قاطنوها من تآكل الطرقات ونقص الإنارة العمومية، بالإضافة الى عدم صلاحية الملاعب الجوارية، في حين تشكل التجارة الفوضوية التي تتوغل داخل الأحياء هاجسا يؤرق يوميات سكان حي درقانة العتيق الذي ما يزال يفتقر الى أبسط الضروريات. وتعد وضعية بعض الطرقات المهترئة أول ما يلاحظه المتجول داخل المنطقة أمام نقص الصيانة نتيجة قدمها وهو ما جعلها عرضة للاهتراء نتيجة القيام بالعديد من الأشغال عليها سواء كانت منظمة أو عشوائية من دون ترميمها، ناهيك عن تشكيل الحفر عند بعض المداخل الرئيسية للحي خطرا على الأفراد والمركبات في ظل نقص الإنارة العمومية المعطلة في العديد من المواقع، وهو ما يتطلب تدخل الجهات المعنية لإصلاح الوضع، خاصة بالموازاة مع حركة إصلاح الطرقات الرئيسية المؤدية الى درقانة من ناحية الرويبة وقهوة شرقي. كما تشكو الملاعب الجوارية التي تعد على اصابع اليد الواحدة بالمنطقة من انعدام التهيئة نتيجة الإهمال، وهو ما جعلها مهجورة من طرف شباب الاحياء أمام وضعيتها السيئة، علاوة على افتقار التجمعات السكنية لمساحات خاصة بالأطفال، وهو ما جعلها أشبه بمراقد للسكان ومساحات لركن سياراتهم، باستثناء بعض المبادرات لتوسيع وتكثيف المساحات الخضراء. ومن جهة أخرى، تطرق ممثلو الحي في حديثهم ل»المساء«، الى المشكل الرئيسي الذي يعكر صفو حياتهم، وهو الانتشار الواسع للتجارة الموازية التي تتوغل الى داخل الاحياء السكنية على طول محور حي 297 مسكن وحي »كناب« في ظل عدم استيعاب السوق المغطاة للحركة التجارية اليومية امام اقبال الزبائن حتى من البلديات المجاورة، وهو ما يتسبب في ازعاج كبير للسكان امام مخاطرها الصحية بفعل مخلفات هؤلاء التجار، علاوة على عرقلة حركة المرور بالمنطقة وما ينجر عنها من شجارات ومنبهات السيارات، وهي الظاهرة التي امتدت سلبياتها الى محطة نقل المسافرين باتجاه تافورة وبرج الكيفان الواقعة بوسط السوق العمومي، وأمام هذا الواقع يطالب سكان حي درقانة بتدخل السلطات المحلية لإصلاح النقائص وتنظيم فوضى التجارة ، خاصة وان غالبية الذين ينشطون فيها من أبناء الحي.
